انطلقت بمدينة شفشاون فعاليات الدورة السابعة لمهرجان ربيع الأطفال الدولي، الذي تنظمه إلى غاية الأحد جمعية ألوان للثقافة والفنون بدعم من وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – وشركاء مؤسساتيين وجمعيات المجتمع المدني. وتشارك في التظاهرة عدة فرق مغربية وأجنبية والتي ستقدم عروضا بعدد من فضاءات المدينة الزرقاء، ويتعلق الأمر بمجموعة "إكسيت" من اسبانيا، وفرقة القناع النجم وجمعية المسرح العربي من تونس، وفرقة مسرح هواة الخشبة من سلطنة عمان، وجمعية الطفل المبتسم والجمعية الثقافية من الجزائر، وفرقة "لارتي دي سوريو" من إيطاليا، إضافة إلى الفرق المحلية والوطنية. وتهدف هذه التظاهرة السنوية بحسب المنظمين إلى "تقديم مساحة متجددة، ومتنوعة من الترفيه والتثقيف والإبداع، تتميز بأبعاد تربوية وتثقيفية، وترفيهية من موسيقى ومسرح وورشات". وفي هذا الإطار، أبرز مدير المهرجان، ياسين البوقمحي، أن هذه التظاهرة التي انطلقت نسختها الأولى منذ سبع سنوات يروم "القيام بدور تأطير وتثقيف الناشئة من الأطفال"، موضحا أن الجمعية تضع نصب أعينها "تطوير وتجديد فقرات المهرجان ليكون عند حسن ظن جمهور مدينة شفشاون". وأضاف السيد البوقمحي، في كلمة خلال افتتاح المهرجان، "أن رهان الجمعية يتمثل في توفير فضاء وموعد متجدد لاحتكاك التجارب الفنية، عبر مختلف التنويعات والافاق الثقافية، لترسيخ أسس التربية الفنية للطفل وتنشئته على قيم التسامح". وتميز حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي جرى مساء الخميس بمسرح القصبة التاريخي، بعرض مسرحية "الدمية المتروكة" لفرقة أضواء الخشبة لنادي أضواء الخشبة، التابعة لمؤسسة دار القاضي للإبداع الفني والأدبي، من إخراج وسينوغرافيا الفنان عبد المجيد أزراف، والمستوحاة من نص الكاتب الاسباني ألفونسو ساستريه. وسبق لمسرحية "الدمية المتروكة"، التي أبدع في تشخيص أدوارها أطفال مدينة شفشاون، أن حازت على جوائز إقليمية وجهوية ووطنية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد أزراف أن أبطال المسرحية "خاضوا غمار تجربة هذا العمل المسرحي عبر جميع مراحله، من ديكور وملابس وموسيقى"، مؤكدا على أن الطفل "أبانوا عن انخراط وعمل جدي في هذا المشروع الفني". وتدور أحداث المسرحية حول صراع بين طفلتين من أجل دمية، فالطفلة المالكة الحقيقية للدمية كانت قد تخلت عنها في ظروف ما، لتعثر عليها طفلة فقيرة، وفي الأخير سيفصل في هذا الصراع القاضي أزداك، الذين رسم لهما دائرة بالطباشير، وطلب من الطفلتين المتنازعتين سحب الدمية بكامل قوتهما لمعرفة المالكة الحقيقية لها. وبحسب برنامج هذه التظاهرة سيتم تكريم الفنانة آمال الثمار، ومدير مهرجان أطفال السلام الأستاذ الإطار عبد الرحمن الرويجل، بالإضافة إلى الاحتفاء بأطفال شفشاون، الذين تألقوا في مجالات الدراسة و الإبداع الثقافي والفني.