تستعد مدينة مكناس لاحتضان مهرجان المسرح المغاربي، الذي تنظمه جمعية (سيرفيس آر) في نسخته الخامسة من 25 إلى 29 دجنبر الجاري، بفضاء دار الثقافة (الفقيه محمد المنوني)، بشراكة ودعم من الجماعة الحضرية لمكناس.وأوضح المنظمون لهذا الموعد السنوي أن الدورة الحالية، تنظم بدعم من الجماعة الحضرية لمدينة مكناس، الشريك الأساسي للجمعية في هذه التظاهرة الثقافية، عبر مساعدة مالية قدرها 200 ألف درهم، ستغطي جزءا من التكاليف التي يتطلبها التنظيم. كما أعلنوا استعداد الجمعية، خلال هذه الدورة، لإطلاق "مركز المسرح المغاربي" يكون مقره بمدينة مكناس، بهدف الإسهام في إشعاع مسرح البلدان المغاربية، واحتضان دورات تكوينية لفائدة الشباب المغاربي، وبلورة مشروع متكامل حول مسرح المنطقة. وأضافوا أن المهرجان، الذي حاول خلق التنوع في العروض المسرحية الموزعة ما بين الجماعية والفردية، يستضيف في النسخة الحالية أربع فرق من تونس (جمعية مسرح البحر، وشركة سنديانة للمسرح، وجمعية الفن المسرحي لتحدي الإعاقة، وشركة دروب للإنتاج)، وفرقتين من الجزائر (دار الشباب برج منيل، وفرقة صرخة الركح التابع لدار الثقافة)، وفرقة من ليبيا (جامعة عمر المختار الجبل الأخضر)، إلى جانب أربع فرق مغربية من شفشاون (نادي مسرح الفصول) والدارالبيضاء (المرصد المغاربي للإبداع) وتيزنيت (ورشة ويمرز) ومكناس (فرقة المسرح الجديد). واعتبروا أن المهرجان يشكل فرصة لاستعراض التجارب المسرحية للدول المشاركة وخلق جسور التواصل بين المسرحيين وتكريس التعاون في المجال المسرحي، خاصة في ما يتعلق بالكتابة المسرحية والتكوين، وتنظيم المهرجانات واللقاءات لفائدة المهنيين. من جهته، قال المنسق العام لجمعية "سيرفيس أر" مدير المهرجان إدريس بلوشان، إن الدورة الخامسة تتضمن برنامجا مكثفا، ستعرض خلاله الفرق المشاركة11 عرضا مسرحيا موزعا على أربع فرق من المغرب، ومثلها من تونس وفرقتين من الجزائر وفرقة واحدة من ليبيا، أما موريطانيا فتخلفت عن المشاركة في هذه الدورة، معبرا عن أمله في أن تستجيب دورة هذه السنة لتطلعات الجمهور المحب لفن الخشبة، وأن تكون قادرة على خلق ديناميكية في المشهد الثقافي المحلي والوطني. وأضاف بلوشان، في ندوة صحفية عقدت أخيرا بمكناس، أن برنامج دورة هذه السنة، يتضمن عقد ندوة، سيشارك فيها أساتذة وباحثون في المجال المسرحي من الدول المشاركة، سيتطرقون خلالها إلى الخصوصيات الإبداعية ومشاريع تطوير المسرح المغاربي، وكذا الوقوف على مختلف أشكال التعاون والتبادل المسرحي في كل تمظهراته، بهدف سد الفجوات التي تظهر في أشكال الترابط، من خلال خلق لجنة أو مجلس يسهر على المتابعة، لتمتين روابط الأخوة والتقارب بين شباب ومبدعي المسرح المغاربي، كما أنها ستكون فرصة يغتنم خلالها منظمو المهرجان تكريم مجموعة من الأسماء المسرحية الكبيرة من دول المغرب العربي، منها المحجوب الراجي، وفاطمة الركراكي من المغرب، والكويدي صالح الأبيض من ليبيا، وزهيرة بن عمار من تونس، وعيسى مول الفرعة من الجزائر، اعترافا من الجهة المنظمة جمعية" سيرفيس آر "بالعطاءات الغزيرة والأعمال الجليلة، التي قدمتها هذه الثلة، المزمع تكريمها في مجال الإبداع المسرحي، بغية الدفع بعجلته إلى الإمام. ويتضمن برنامج الدورة ندوة حول موضوع "من أجل تفعيل التعاون المسرحي المغاربي"، يشارك فيها عبد الكريم برشيد ومحمد مسعاية ولطيفة بلخير وعبد القادر عبابو من المغرب، وصالح الأبيض وسعد المغربي وفتحي كحلول من ليبيا، وعيسى مول الفرعة ومالك حضار من الجزائر، ومحمد عبد الجواد وزهيرة بن عمار وسفيان شبيل ونجيب بوراوي من تونس. كما تتخلل التظاهرة ورشات فنية وفكرية يؤطرها مجموعة من الفاعلين المسرحيين.