قام باشا مدينة المضيق زوال أمس الثلاثاء 18 يونيو 2019 بعملية تحرير شارع الجامعة العربية بالمضيق من الباعة الجائلين. وعرفت هذه العملية، التي قامت بها السلطات المحلية والأمنية، حدوث شجارات عنيفة وأحداث دموية بين الباعة الجائلين، الذين استولوا على مساحات كبيرة من الملك العمومي، وبعض أعوان السلطة. وعاينت “بريس تطوان” تعرض أحد أعوان السلطة لطعنة خطيرة بسكين من طرف أحد الباعة، الذي صب جام غضبه على قائد الملحقة الإدارية الأولى بالمضيق. واستدعت إصابة عون السلطة نقله على وجه السرعة لمستشفى محمد السادس لتلقي العلاج، فيما هرب الفاعل لوجهة مجهولة. كما قامت المصالح الأمنية باعتقال شاب أخر ووالده بعد اعتراضهم على حجز السلطات لبعض السلع من الشارع المذكور. وعاش شارع الجامعة العربية المتواجد بحي الدرادب بالمضيق حالة من الكر والفر بين عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة من جهة والباعة المتجولين من جهة أخرى، والذين احتلوا هذا الفضاء لما يقارب الست سنوات، وعجزت السلطات المحلية عن تحريره في أكثر من مرة. كما خلف هذا الحادث حالة من الخوف الشديد لدى ساكنة الحي بعد أن تطورت الأمور إلى حالات إغماء وتجمهر عدد كبير من المواطنين، مما اضطر الكثير من المحلات التجارية إلى غلق أبوابها مخافة تطور الأحداث إلى عواقب وخيمة. وأكد مصدر من داخل الحي في اتصال مع “بريس تطوان” أن الساكنة تثمن قرار إخلاء شارع الجامعة العربية وتحريره من “جبروت مافيا من الباعة الجائلين” حولت هذا الحي إلى “سوق عشوائي”، مطالبا بحماية الساكنة من الفوضى التي يخلفها هؤلاء الباعة بشكل يومي، مضيفا أن غالبية هؤلاء الباعة تحولوا إلى “باعة قارين” يفترشون الشارع بالليل والنهار ويحدثون الكثير من مظاهر العشوائية والأوساخ والكلام النابي. وأضاف المصدر أن ساكنة الحي ستعمل في الأيام القليلة المقبلة، في حالة عودة هؤلاء الباعة، إلى تكثيف الجهود لإيصال رسالتها بالطرق المشروعة إلى جلالة الملك عند دخوله إلى مدينة المضيق لقضاء عطلته الصيفية، مشيرا أنهم ضاقوا درعا من احتلال حيهم لسنوات طويلة من طرف “مافيا من الباعة” دون أن تعمل السلطات المحلية على اقتلاع هذا السوق العشوائي.