صدر كتاب علمي للدكتور عبدالكريم القلالي بعنوان ” تجديد وإحياء الفروض الكفائية من تصورات الأحكام الفقهية إلى تحقيق المقاصد العقدية مراجعة فكرية لأثر الفروض الكفائية في التنمية المستدامة واستحقاقات الحياة ومقاصد الإنسان الوجودية” وقد ذكر مؤلف الكتاب، وفق ما ورد في غلافه أنه “تناول في كتابه ما لحق بالفروض الكفائية من علل وانحراف في الفهم والتطبيق، مؤكدا أن تجديدها وإحياءها هو السبيل إلى إحياء المجتمع والدولة والأمة، ومبينا أثرها في تنمية الحس الاجتماعي واستشعار المسؤولية التضامنية، وبناء شبكة العلاقات الاجتماعية. و فيه بيان الأسس والأبعاد النفسية والفكرية للفروض الكفائية، وأثرها في جلب المقاصد العقدية الاستخلافية، وعلاقتها بتنوع القدرات والقابليات الإنسانية وتقسيم العمل المعتمد على القدرات والكفاءات المحققة للكفاية. واستشرف فيه المؤلف الرؤية المستقبلية لكيفية إحياء الفروض الكفائية منطلقا مما كان لها من أثر في تحقيق الشهود الحضاري خلال فترات من التاريخ، واستطاعت الأمة بتنزيلها في مختلف مجالات التنمية أن تصعد نحو معارج التقدم والرقي؛ لكنها تعرضت فيما بعد إلى الانكماش الذي أدى إلى تقزيمها وتخلفها عن الشهود الحضاري؛ فضاقت مجالاتها وتراجعت، وأدى ذلك إلى فقدان المسلم رؤيته الحضارية ورسالته الاستخلافية”.