عاشت إعدادية سيدي بوصبر التابعة لنيابة وزان عشية أمس 2016-03-02 على وقع سيناريو مؤلم تمثل في قيام سائق حافلة للنقل المدرسي وابن عم رئيس الجماعة القروية لسيدي بوصبر بالاعتداء الجسدي ودهس و محاولة قتل أستاذ مادة الفيزياء بواسطة حافلة النقل المدرسي. وتعود وقائع هذا الحادث المؤلم الذي استنكره جل التلاميذ والعاملين بالمؤسسة وكل شهود العيان حينما لم يستصغي سائق حافلة النقل المدرسي قيام الأستاذ بإخراج التلاميذ من الفصل خمس دقائق بعد دق جرس نهاية الفترة المسائية، بسبب تأخر التلاميذ في رد أوراق الامتحان للأستاذ المذكور قبل دق الجرس. وبسب هذا التأخير القصير والروتيني الناتج عن عملية المراقبة المستمرة، استغل سائق حافلة النقل المدرسي، الفرصة ليصفي حساباته مع الطاقم التربوي بالإعدادية الذين تذمروا مرارا من سلوكاته المشينة، المتمثلة في التحرش بالتلميذات وسياقاته لحافلة النقل المدرسي بسرعة مفرطة، مع قيامه بحركات غير عادية لا تحترم قانون السير، وذلك نتيجة إدمانه على الممنوعات. وبسبب السرعة المفرطة التي يقود بها الحافلة وقيامه بعملية فرملة حادة تعرض العديد من التلاميذ والتلميذات لعملية كسر في أصابع اليد والأرجل خلال السنة الدراسية الفارطة والحالية. لكن لم يكتف هذا السائق المتغطرس القادم من دوار البغال السفلى التابع لقيادة سيدي بوصبر والمنتمي لحزب سياسي يعشقه مزارعو القنب الهندي والفكر الانفصالي "التامزغاوي" بمحاولة قتل الأستاذ المذكور، بل تعداه إلى التلفظ بكلمات نابية في حق رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الداخلية، مدعيا أنه وأبناء عمومته محميين من قبل "السي إلياس" ويسيطرون بقوة المال وشراء الذمم على غالبية قرى إقليموزان، وواضعين جل مسؤولي الدرك والقواد والشيوخ والمقدمين تحث إمرتهم، وأنهم لهم القدرة على البطش ببقية الموظفين العاملين بمنطقة نفوذهم وفي رمشة عين. وبسبب هذا الاعتداء على أطر التعليم بإعدادية سيدي بوصبر قرر أساتذة منطقة سيدي بوصبر المنتمين لجل الأسلاك التعليمية الدخول في مقاطعة مفتوحة للدراسة إلى غاية وضع حد للبطش الذي يتعرضون إليه من قبل رئيس الجماعة وإخوانه وأبناء عمومته وعملائه.