تعرض يوم الخميس 14 يناير 2016م على الساعة الثالثة مساء تلميذ يدرس بثانوية سيدي بوصبر التأهيلية التابعة لنيابة وزان لمحاولة قتل شنيعة بواسطة ساطور من قبل زميل له يدرس معه بمستوى جذع مشترك أداب واحد. وحسب إفادة أحد شهود عيان الذي دخل لفظ النزاع والذي كان مارا بالصدفة من مكان وقوع الجريمة فإن التلميذ الضحية المنتمي لمنطقة "سيدي أحمد الشريف" تفاجأ وهو واقف بباب الثانوية رفقة العديد من التلاميذ بهجوم منظم يقوده زميل له داخل الفصل رفقة أكثر من أربعين منحرفا ومياوما يشتغلون في ميدان نفض القنب الهندي بدواوير العثامنة وسيدي الصوفي ومسكر، القريبة من جرف الملحة. وتعود أسباب اندلاع هذا الحادث المأساوي الذي خلف هلعا في صفوف التلميذات لمشكل بسيط داخل سيارة النقل المدرسي والذي وقع عشية يوم الأربعاء. لكن الضحية (المعروف بسلوكه الطيب وإتقانه لفن الرسم) تؤكد مصادر عديدة لم يكن يخطر على باله أن زميله الملقب "بولد العيادي" سيستقدم يوما بعد ذلك جيشا من المنحرفين للهجوم عليه وطرحه أرضا، مع إحداث جرح غائر في وجهه بواسطة ساطور وسيف صغير يستعمل في تقطيع سنابل الكيف والتبغ. هذا الهجوم ليس الأول من نوعه على مستوى ثانوية سيدي بوصبر التأهيلية، وذلك نتيجة تخاذل إدارة المؤسسة خلال الموسم الدراسي الفارط في اتخاذ إجراءات صارمة تجاه فئة ساحقة من المتمدرسين القادمين من إعدادية 11 يناير بمعدل لا يتعدى 20/3 والذين لم يكتفوا فقط بالهجوم على زملائهم، بل كذلك على الأستاذات إلى جانب بعض الأطقم الإدارية وأفراد الحراسة والبستنة بنفس المؤسسة. وحسب شهادة أدلى بها أب أحد التلميذات فإن ما يزيد من حنق الآباء ومن خطورة الأوضاع بمحيط ثانوية سيدي بوصبر هو وفرة جميع أنواع المخدرات بالمقهى المقابل للثانوية، مع عدم توفر الثانوية على سور عال يكون بمثابة سد منيع في ولوج كل من هب ودب من اللصوص والمنحرفين لفضاء المؤسسة. والى غاية كتابة هاته السطور فان إدارة الثانوية التأهيلية تراوغ في اتخاذ أي إجراء عقابي ضد التلميذ الجاني، ربما بسبب تعاطف أغلب الجناة وذويهم مع حزب سياسي بوزان.