علمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أن ثانوية «ابن أجروم» الإعدادية في مدينة تيفلت أقدم مؤسسة في المدينة، عاشت على إيقاع «فضيحة تعليمية غريبة»، بعد ضبط حالتي غش يوم الجمعة 21 يناير الجاري، آخر أيام الامتحان الموحد المحلي لنيل شهادة الدروس الإعدادية -الأسدس الأول، الخاص بمستوى السنة الثالثة ثانوي -إعدادي. وأضافت نفس المصادر أن إدارة المؤسسة، في شخص مديرها، رئيس مركز الامتحان، وبينما كان يقوم بواجبه في مراقبة قاعات الامتحان، رفقة مستشار في التوجيه وبعض الحراس العامين، فوجئا بحالتي غش في مادتي الرياضيات وعلوم الحياة والأرض. وأضافت المصادر ذاتها أن «الحالة» الأولى ضُبطت في القاعة 3، حيث تم ضبط «و. ح.» من مستوى جذع مشترك علوم 1 في الثانوية التأهيلية «ادريس بن زكري» في تيفلت، يجتاز الامتحان مكان التلميذ «إ. ز.» من قسم الثالثة ثانوي -إعدادي في الثانوية الإعدادية ابن اجروم. في حين تم ضبط الحالة الثانية للغش في القاعة 18، حيث ضبط «ي .ر» من مستوى جذع مشترك علوم1 في نفس الثانوية التاهيلية، يجتاز الامتحان مكان التلميذ «س. ب.» من قسم الثالثة ثانوي إعدادي في «ابن أجروم». وأشارت مصادر «المساء» إلى أن حالة من التوتر والغضب اجتاحت التلاميذ الآخرين، الذين عبروا عن رفضهم اجتياز تلاميذ غرباء عن المؤسسة الإعدادية مكان تلاميذ آخرين، في مادتين أساسيتين، في حين قامت إدارة المؤسسة، في شخص مديرها، توضح المصادر، بحجز التلميذين (الغشاشين) بعد التأكد من هويتهما ومكان دراستهما ومواجهتهما بما اقترفاه من خطأ جسيم يهدد مستقبلهما الدراسي، بعد إخبارها الجهات المسؤولة في النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في الخميسات والسلطات المحلية، في شخص باشا المدينة ورجال الأمن الوطني، الذين حضروا إلى عين المكان واقتادوا التلاميذ الأربعة إلى مخفر الشرطة، تحت تصفيقات تلاميذ المؤسسة وأطرها التعليمية من أجل التحقيق معهم. وأكدت المصادر نفسها أن إدارة إعدادية «ابن أجروم»، تفاجأت لوقوع هذا الحدث غير المبرر وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق التلاميذ الأربعة، حتى يكونوا عبرة لمن سولت له نفسه التلاعب بالعملية التعليمية، التي هي أساس تقدم الدول.