حي بوجراح العليا بين الجمال والإهمال إن الزائر لحي بوجراح العليا ليعجب بالمناظر الطبيعية الجميلة التي يزخر بها ويطل عليها هذا الحي ، ويبتهج عند رؤيته لهذه اللوحة الخضراء المنعشة للنفس ووجهة لسياحة جبلية خلابة. لكن وﺃنت تمشي وتجول داخل شوارع وآزفة حي بوجراح العليا تضيق بك نفسك بعد ابتهاج عند رؤيتك له أول مرة ، فالحي لايتوفر على البنيات التحتية الأساسية (شبكة الصرف الصحي ضعيفة وغير موجودة في غالبية أزقة الحي مع العلم أن الساكنة تؤدي فاتورة التطهير دون الاستفادة من هذه الخدمة ونطالب بالتحقيق فيها – عدم تعبيد وترصيص شوارع وأزقة الحي – عدم كفاية الصناديق المخصصة لرمي النفايات الأمر الذي يحول المنطقة إلى مكب و مطرح للأزبال مما يشكل خطرا على الصحة العامة للساكنة وعلى البيئة - مشكل الإنارة العمومية التي أصبح وجودها كعدمها دائمة العطب الخ ) ولايتوفر على المرافق العمومية ( ضرورة بناء مسجد جديد لان المسجد الحالي لايستطيع استيعاب كل الساكنة التي بلغ عددها 15 ألف نسمة تقريبا- عدم وجود سوق بالحي –عدم وجود ثانوية – عدم وجود دار الشباب وملعب الحي – عدم وجود مستوصف الحي ومخفر الشرطة بالإضافة إلى بعد الإدارة من الساكنة والقائمة طويلة ) فحي بوجراح العليا مازال يعاني من الإقصاء والهشاشة وارتفاع نسبة البطالة الني تفرخ أشكال متنوعة من الانحراف والجريمة ، وغير ما مرة ناشد ساكنة الحي المسؤولين سواء المنتخبين أو السلطة المحلية بضرورة الاهتمام بالحي وتنميته في إطار المبادرة الوطنية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، لكن لاحياة لمن تنادي فمازال الحي يرثي حاله المأساوي واللانساني الذي يعانيه الساكنة ، ومن هذه المنبر الإعلامي الحر نناشد الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي بمدينة تطوان ايلاء الاهتمام لحي بوجراح العليا من خلال العمل خلق مشاريع تنموية هادفة وفعالة بتنسيق مع جمعية الحي –جمعية اليقظة للتنمية البشرية بوجراح – كما أحب أن أشير الى الموقع الاستراتيجي لحي بوجراح العليا ، فهو يتميز بطابع سياحي جبلي يطل على مدينة تطوان من كل النواحي وخاصة من جهة البحر ، وبالتالي فهو لوحة جبلية خضراء شامخة فوق جبال المدينة يراها كل من دخل مدينة الحمامة البيضاء . محمد اخميسو