لا أوزين ولا غيره.... كلهم في الفساد الرشوة سوى انتشرت فجأة على الفايسبوك مكالمة مسجلة بين أوزين وأحد سماسرة الانتخابات يدبر ويطبخ الطواجن على مهل ليضم دائرة ما لحزبه. والحقيقة وأنا أسمع المكالمة أحسست بالضجر، وأنها مكالمة عادية جدا، بل "طبخة" بليدة دون المستوى لطرق تثبيت أشخاص بعينهم عن طريق التزكيات الكاذبة، وتفاجأت كيف لسياسي أن يثق في سمسار انتخابات ويحدثه بكل أريحية على الهاتف وهو يعلم أنه اشتراه بالمال، وأنه سيبيعه لمن يدفع أكثر. هذه الخطط هي أقل ما يمكن فعله من طرف جماعة السكارية البانضية القمارة الذين يرأسون الأحزاب ويقامرون بمصالح الشعب. لم أحس وأنا أسمعها بأي صدمة عدى اشمئزازي من الألفاظ القبيحة والتي تخرج من أفواه السكارية بشكل تلقائي. ما يحير البال فعلا هو أن ترى أجهزة الدولة ما يقع، وتقرأ شهادات المواطنين وهم يقدمون لها لائحة بأسعار الأصوات حسب الجهات وكأننا أمام دكان جزار: الخميسات / جهة تادلة ازيلال 200 درهم عرباوة 100 درهم مع دعم السلطة والدرك الداخلة مليون سنتيم سيدي علال البحراوي بين 500 و1000 درهم في مع ارتفاع للسماسرة والشناقة برشيد 3000 درهم وسيارات الجماعة تنقل المواطنين للتصويت... لم يبق لنا إلا أن نطالب وزير الداخلية حصاد بلائحة واضحة بأسعار الأصوات لكل مدينة قبل الانتخابات الجهوية حتى لا يتم استغلال أي مواطن بثمن أقل من المتداول في سوق الانتخابات! كما نطالب جهاز أمن السيد الحموشي بمراقبة الشناقة وسماسرة الانتخابات أن لا يختلسوا من المبالغ المخصصة لرشوة المواطن، لتقنين الفساد الانتخابي وتأمين الرشوة حتى تمر الأجواء الانتخابية في أحسن الأحوال! لكن كيف نتعجب من سكوت أجهزة الدولة والأمن على الفساد الانتخابي وقد بدأت المخابرات عملها لتمييع كل التيارات وتهيئها للحملة منذ شهور، منذ أن ضمت قيادات السلفيين المعتقلين "عبد الكريم الشاذلي" وبعض الشيعة لحزب عرشان "الحركة الديمقراطية الاجتماعية"، ثم بدأت تعمل على إدماج وإخضاع الاشتراكي الموحد وانتشاله من اقتيات الفضلات إلى طاولة حلوة سيدنا، وانتشال نبيلة منيب من جلابة الشغيلة نحو التكشيطة المخزنية، بأن جعلت أبواقها المخابراتية تمجد نضال آيت يدر بعد توسيمه وجمال نبيلة منيب. فهل حين تصبح وزيرة تركع وتسجد بحمد البلاط سيراها شبيبة حزبها "عازلا في قض...ب النظام ين... به الشعب" كما وصفوا باقي الأحزاب، أم سينضمون إلى الدواوين الوزارية تحت شعار: عفا كارل ماركس عما سلف؟ هكذ كل مرة، حتى نظن أن أجهزة الدولة تتحرك في وجه من يتلاعب ويقامر بمستقبل البلد، ثم نتوقف لنقول، كيف لمن يعمل جاهدا على التمييع والإخضاع والتركيع أن يحارب الفساد الانتخابي ويحاكم البزناسة والشناقة والسمسارة الذين يبيعون الوهم مقابل الأصوات. كيف نتوقع من المخابرات "لي ضاربين الطم" عن الوثيقة التي تم تسريبها تدين إلياس العماري بالتعاون معها ثم يتحول فجأة إلى مرشح عن جهة بالريف، ليصبح المخبر مرشحا ممثلا للشعب!!! كيف للأجهزة الأمنية التي ترى على المواقع الإخبارية رجلا فارا من العدالة، وهو خالد عليوة مختلس أموال القرض العقاري والسياحي يترنم في المقاهي ولا تحرك ساكنا، أن نتوقع منها محاربة الفساد الانتخابي. بل على ما يبدو أن تسريب تبزنيسة أوزين ليست في حد ذاتها إلا تبزنيسة" لجهة ما لتهييج الفايسبوك ضده وإسقاطه. شخصيا لا شأن لي بأوزين بما أنه لم يعد يحمل أي حقيبة. إن كان طاغيا داخل حزبه مع نسيبتو حليمة، يمكن لشبيبة الحزب أن ينتفضوا ضده أو يغادروه كما غادر قياديو الاتحاد الاشتراكي قائدهم المحنك. لا دخل للشعب. أما عن الحزب نفسه فأنا متأكدة رغم المكالمة المسربة سيستطيع انتشال بعض الدوائر والكراسي هنا وهناك بما أن الأصوات تشترى بالزرقة والمرقة. سندعكم في مستنقعكم الكدر الأسن العفن، لكم كراسيكم ولنا الله.. وسيفعل الله بنا جميعا أمرا كان مفعولا.