الواقع الجديد لجامعة القرويين. ابتداء من يوم 20 غشت 2015 الذي يصادف ( ذكرى نفي محمد الخامس أو ما يعرف بثورة الملك والشعب )، سيصبح لجامعة القرويين ، أعرق جامعة في العالم ، وضع جديد يقطع مع وضعها الحالي، فقد صدر أول أمس بالجريدة الرسمية ( 7رمضان 1436/ 24/6/2015) ظهير رقم 71.15.1 ، بمثابة قانون ، تعيد مقتضياته تنظيم جامعة القرويين ويحدد مهامها وقائمة المؤسسات والمعاهد التابعة لها وكيفيات سيرها ونظام التكوين والدراسة بها .. خلاصة مضامينه ما يلي : توضع الجامعة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، وتخضع لوصاية الدولة في شخص وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، الذي يرأس مجلسها ويقترح على الملك تعيين رئيسها ونائبه. أهم ما في هذا الظهير وان كان لا يشير اليه بتاتا هو مصير الكليات التي تتبع الجامعة حاليا والتي أمست هي وأطرها وطلبتها "كالأيتام" الذين يبحثون عمن يأويهم، ويتعلق الأمر بكلية أصول الدين بتطوان، والشريعة بفاس وأكادير، واللغة العربية بمراكش، وكلية العلوم الشرعية بالسمارة . الظهير عوض الكليات المومأ إليها بالمؤسسات التالية التي أصبحت تشكل البنية الجديدة للجامعة وهي : - مؤسسة دار الحديث الحسنية . - معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية بالرباط . - معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالرباط . - المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب . - معهد الفكر والحضارة الاسلامية في الدارالبيضاء.- - جامع القرويين للتعليم النهائي العتيق بفاس . كما سيتم احداث معهد لتاريخ العلوم الاسلامية يكون تابعا للجامعة ، وقد صدر الظهير المؤسس له بنفس الجريدة ، كما تلحق المدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء ، بالجامعة على مستوى الاشراف. وبخصوص مصير الكليات التي تخلت جامعة القرويين عنها ، فتتحدث المصادر عن الحاقها بالجامعات الموجودة بالمدن التي تستوطنها ، وهكذا ستلحق كلية أصول الدين ابتداء من 20 غشت بجامعة عبد المالك السعدي ...