النظام السوري، الذي كان النظام الجزائري يقدّم له الدعم العسكري لقتل شعبه، قد سقط للتو. والآن، يرتعد الجيش الجزائري خوفًا من أن يحين دوره قريبًا! النظامان السوري والجزائري هما أشبه بتوأمين سياميين منذ حرب الأيام الستة عام 1967. فكلاهما يحكم عبر الرعب، والاستبداد، والاغتيال، والتعذيب. منذ تحرير دمشق، غمر تطبيق تيك توك بمقاطع فيديو من الأجهزة الأمنية الجزائرية التي، بدلًا من تهديد المعارضة فقط، تدعو الشعب إلى حماية جيشه! يا للعجب! بدلًا من أن يكون الجيش هو من يحمي الشعب، أصبح الجيش يناشد الشعب لحمايته. هذا الانقلاب في الأدوار يبرز بوضوح الذعر الذي أصاب الدكتاتوريين الجزائريين، الذين يدعمون أنظمة سوريا وإيران، ويموّلون علنًا الإرهاب المتمثل في حماس، وحزب الله، والبوليساريو. قضية بوعلام صنصال تُبرز الاستبداد الذي يزج بالمثقفين المحليين الأمازيغ في السجون، حيث انضم كاتبنا اللامع، رغم تقدمه في العمر، إلى سجن كوليا. *رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل (ماك) والحكومة القبائلية المؤقتة (أنفاذ).