مستجدات خطيرة توصلت إليها لجنة التحقيق في الشهادة الطبية التي سلمها الطبيب بقسم مستعجلات مستشفى سانية الرمل بتطوان محمد لبن الملقب ب"البيطري" ﻷحد اﻷشخاص لإدﻻء بها لدى المحكمة اﻷسبوع الفارط والمحددة مدة العجز فيها في 45 يوما والتي تم تشكيلها بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان إثر شكوكه في إستحقاق الشخص المعني لتلك المدة المحددة في الشهادة. تلك اللجنة المكونة من كل من قائد سرية الدرك الملكي ومدير المستشفى وطبيب مختص في جراحة العظام والتي باشرت تحقيقاتها في القضية، وحسب مصادرنا الموثوقة، توصلت إلى كون الشخص المعني بتلك الشهادة وخلافا لما جاء في تقرير الطبيب لبن كونه تعرض لخلع على مستوى الكتف وأنه أجريت له عملية إعادة إرجاع العظم المفكك عن طريق إخضاعه لتخدير كلي، فإن اﻷخير لم يلج قط قسم العمليات والتخدير وإسمه غير مدرج في سجل المرضى الوافدين على القسم المذكور، وهو الشيء الذي أكده الشخص صاحب الشهادة بنفسه لمدير المستشفى الذي خلع عليه الجبيرة ليكتشف أنه غير مصاب بأي خلع أو كسر أو شيء من هذا القبيل، حيث أكد أنه لم يتم إدخاله لقسم العمليات وﻻ عرضه على قسم الفحص بالأشعة والراديو، هذا اﻷخير ولدى البحث في سجل أسماء المرضى الوافدين عليه في ذلك اليوم لم يتم العثور كذلك على اسمه مدرج فيه بخلاف ما تضمنه تقرير الطبيب لبن الذي أكد فيه أنه تم عرضه على قسم الفحص بالراديو، كما لم يتم العثور على أي صورة للفحص تثبت تعرض الشخص المذكور للخلع على مستوى الكتف أو كسر على مستوى المرفق كما جاء في تقرير الطبيب لبن. واﻷخطر من هذا، تؤكد مصادرنا دائما، أن الطبيب محمد لبن استغل اسم طبيب آخر كان لحظئذ مكلفا بالمداومة ليقوم بتسجيل اسم ذلك الشخص في قائمة المرضى الذين عرضوا على الفحص والعلاج على يده دون علمه باﻷمر إلى أن توصلت لجنة التحقيق السالفة الذكر لهذه الحقيقة حيث تم استدعاؤه بدوره من طرف النيابة العامة لإدﻻء بأقواله في القضية. وإلى حدود كتابة هذه اﻷسطر ﻻزالت اللجنة المذكورة تباشر المزيد من التحقيقات في هذه القضية الشائكة قبل رفع تقريرها النهائي إلى أنظار السيد وكيل الملك ليتخذ اﻹجراءات القانونية بشأنها. وللإشارة، وكما سبق أن نشرنا في حينه ، فإن الشخص المذكور الذي سلمه الطبيب لبن تلك الشهادة لم يصب بأي أذى بل كان هدفه اﻻنتقام من شخص آخر وقعت بينهما مشاداة كلامية إثر نزاع حول قطعة أرضية بجماعة أزﻻ القروية المحاذية لمدينة تطوان، ليجد الطبيب لبن كعادته رهن اﻹشارة لتحقيق مبتغاه، قبل أن يجد اﻷخير نفسه بطلا لفيلم دراماتيكي قد ينتهي به وراء القضبان، وهو اﻷمر الذي لم يكن في حسبانه، حيث اعتاد في كل مرة الخروج من هكذا مشاكل كالشعرة من العجين بعد استعانته بمن يعتبرهم ركائزه في القضاء واﻷمن وبأساليب الدهاء الملتوية التي لا تفيد دائما.