توصلت مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية الفنيدق بمعلومات تفيد بوجود مخدرات مخبأة في هيكل سيارة مرقمة بإسبانيا مركونة بشارع الحسن الثاني بنفس المدينة ليلة أمس الخميس 19 فبراير. وعلى إثر هذه المعلومات انتقلت فرقة خاصة ترأسها عميد الشرطة رئيس هذه المصلحة للتربص ومتابعة صاحب السيارة الذي كان جالسا في إحدى المقاهي في إنتظار إسدال الليل ستائره ليتمكن من تهريب هذه المخدرات انطلاقا من باب سبتة. مباشرة بعد صعود صاحب السيارة و هو مغربي مقيم بإسبانيا باغتته الفرقة على حين غرة، لتأمره بالترجل من السيارة وتصفيده ونقله إلى مقر المفوضية لتبدأ إجراءات البحث و التحقيق بخصوص هذه الكمية من المخدرات. و استعانت فيها مصلحة الشرطة القضائية بمتخصص في إصلاح هياكل السيارات، لتصل إلى وجود كمية من المخدرات مخبأة بعناية فائقة في جوانب السيارة خصوصا بالجانبين اﻷماميين للعربة والواقي الخلفي لها. المخدرات كانت ملفوفة بشكل دقيق بمواد بلاستيكية حرص فيها أصحابها على تلفيفها بهذا الشكل حتى ﻻتستطيع الكلاب البوليسية شمها ويفتضح أمرها. غير أن حاسة الشم عند رجال الشرطة كانت أقوى مما أحبط عملية تهريب هذه الكمية من المخدرات التي وصلت حسب مصادرنا إلى حوالي 11 كيلوغرام من الحشيش، من النوع الممتاز، و التي تصل قيمتها المالية إلى بحوالي 16 مليون سنتيم. إلى ذلك أحالت مصالح اﻷمن المشتبه به وسيارته والمخدرات التي كانت بحوزته على مصلحة الشرطة القضائية الوﻻئية من أجل إستكمال باقي إجراءات البحث والتحقيق قبل إحالته على العدالة لتقول كلمتها اﻷخيرة في هذه النازلة.