على إثر المواقف التي اتخذتها شريحة واسعة من سكان جماعة أولاد علي منصور قيادة بني حسان بإقليم تطوان يومي 25 و26 مارس 2011 على خلفية تحويل أراضي في ملكية أصحابها يستغلونها في الفلاحة منذ عقود طويلة إلى أراضي الجماعة السلالية ل"إبحديدن"، ودور رئيس جماعة أولاد علي منصور بدر أحنين في ذلك التحويل وقيامه فيما بعد باقتناء تلك الأراضي لفائدة الجماعة القروية دون إذن أصحابها الشرعيين، وقد تبلورت هذه المواقف في الاحتجاج على الرئيس لدى خروجه من جلسة الدورة العادية للمجلس الجماعي المعادة والمخصصة للمصادقة على الحساب الإداري ونقط أخرى والتي لم تتم لعدم توفر النصاب القانوني، مطالبين إياه بالاستقالة مادام يسير في اتجاه يعاكس مصالح السكان ويسلبهم أراضيهم، مستغلا في ذلك نفوذه المعروف وسلطويته. غير أن التطور الخطير في الموضوع، حسب تصريحات المعنيين، هو إقدام رئيس الجماعة على سب السكان المتجمهرين والمس بالمقدسات بكلام فاحش حينما كان السكان يرددون عبارة: "عاش الملك"، مما زاد من غضب السكان وأجج مشاعرهم فأصبحوا متمسكين بطلب فتح محاضر في الموضوع مع الاعتصام أمام مقر الجماعة طيلة ليلة 25 26 مارس إلى حين الاستجابة لمطلبهم، وهو ما لم يتم إلا بعد حضور رئيس دائرة تطوان إلى عين المكان حيث تم إنجاز 12 محضرا والاستماع إلى شكاياتهم ومعاناتهم مع الرئيس وتسييره على مدى 28 سنة، حيث التزم رئيس الدائرة بأن قائد ملحقة بني حسان سيرافق رئيس الجماعة إلى السيد الوكيل العام لاستكمال الإجراءات القانونية معه فيما نسب إليه. وفي سياق متصل، فقد أدان مواطني مداشر ودواوير الجماعات القروية التابعة لنفوذ قيادة بني حسان التصرفات الرعناءواللامسؤولة لقائد ملحقة بني حسان عز الدين اعسيسو والتي تضرب مبدأ حقوق الإنسان في الصميم وتجهز على حقوق المواطنين في الحرية والكرامة والعيش الكريم، وذلك إثر الخروقات السافرة والتصرفات الاستفزازية التي مافتئ هذا القائد يقترفها في حق مواطني الجماعات والدواوير التابعة لهذه الملحقة، والمتجلية أساسا في مداهمة منازل السكان دون مبرر (حالة دوار إعياذن ماجو نموذجا) حيث قام بمداهمة المدشر المذكور التابع لجماعة أولاد علي منصور رفقة مسؤول عن الدرك الملكي التابع لسرية بني حسان والهجوم على أحد المنازل بدعوى تواجد كميات من المخدرات داخلها، غير أن الحقيقة كانت غير ذلك، الأمر الذي دفع مجموعة من نساء القرية إلى محاصرته، حيث أغمي عليه لمدة فاقت 45 دقيقة، واعتراض سبيل المواطنين ليلا رفقة أحد الدركيين وابتزازهم وسلب ممتلكاتهم دون موجب حق (حالة المواطن بدوار إفرطن التابع لجماعة الواد نموذجا)، وقيامه بشن حملة على الدواوير الفقيرة في إطار ما يسمى محاربة زراعة القنب الهندي واستثنائه للدواوير الأخرى ذات النفوذ مقابل إتاوات ضخمة يتلقاها تحت الطاولة، ناهيك عن تحويل الملك الغابوي بالمنطقة إلى زراعة القنب الهندي...، وقد ناشد السكان السلطات المختصة إقليميا ومركزيا للتدخل العاجل والحازم لإيقاف هذا القائد عند حده ومحاسبته على أفعاله المنافية للقانون..