استشعر تقرير للمعهد الملكي أليكانو الاسباني خطورة التحول الديمغرافي الذي باتت تشهده مدينتي سبتة و مليلية السليبتين بسبب ارتفاع نسبة المغاربة القاطنين في المدينتين المحتلتين و ما قد يترتب عن ذلك من تحولات اجتماعية و سياسية لا تصب في مصلحة إسبانيا. و من بين ما أشار إليه التقرير أن سكان سبتة كان يصل عددهم سنة 1986إلى 12ألف شخص أي ما يعادل نسبة 18%من العدد الإجمالي للساكنة ليصل عدد المغاربة فيها خلال العِقدين الأخيرين إلى85ألف شخص أي بنسبة 35%. و نبه التقرير إلى أن التحول الديمغرافي الذي تعرفه المدينتين قد يتسبب في مشاكل عدة منها ارتفاع نسبة البطالة في صفوف المغاربة المقيمين في مليلية، وانخفاض نسبة التمدرس في صفوف مغاربة سبتة ومليلية مقارنة بالمواطنين ذوي الأصول الإسبانية، "وهو ما أفضى إلى أن كل مجموعة أصبحت تعيش منعزلة عن الأخرى". إلى جانب التأثير السياسي و المتمثل في التأثير الذي بات يتمتع به المسلمون في المدينتين في نتائج الانتخابات المحلية "على الرغم من عزوف شريحة كبيرة منهم عن المشاركة في الانتخابات