أحبها بصدق وشاعرية، فلبى طلبها بكل إصرار وحنية، فتركت له اختيار الأماكن بكل ارتياح وتلقائية، فوقع الاختيار على رمال الشاطئ الذهبية في ليلة قمرية، هنالك ارتحات أنفسهما الزكية ونسمات الهواء الندية تطوف روحهما الفتية. استرخاء واهتمام وعناق كلها توابل تضفي على حبهما جوا من الرومانسية وصوت الأمواج يكاد يفصح عن نفسه معلنا ذلك اليوم مشهدا تاريخيا، في زمن قل فيه الرومانسيون والرومانسيات وانشغل الجميع عن لحظات حميمية كانت بالأمس القريب عناوين لمجلدات الكتاب والشعراء . فهل تغير في ملك الله شيء حتى تتغير قلوبنا عن الاهتمام بالمشاعر والأحاسيس التي حثت عليها جل الديانات على رأسها الإسلامية؟ أم أن ركام الأشغال وزحمة الدنيا كفيلة بأن تطفئ شمعة الحب من قلوب المحبين؟ كلا وألف كلا فالحب لن يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، وحتى يستقيم ميزان الحياة لابد من كفتين رئيسيتين كفة الحب والعمل. ن.م/بريس تطوان