بالمُوازاة مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها العاهل الإسباني فيليبي السادس وعقيلته ليتيثيا إلى المغرب، شهد المعبر الحدودي بين المغرب ومدينة سبتة المُحتلّة، صباح اليوم، استنفاراً أمنيّا مكثّفا، دفع بعدد من المسؤولين المحليين، ومسؤولي الأمن والدرك والجمارك إلى الحلول بعيْن المكان. وأفادَ مصدر خاصّ أنّ عامل عمالة المضيقالفنيدق، إلى جانب كُلّ منّ القائد الجهوي للجمارك، ورئيس المنطقة الأمنية الفنيدق، والقائد الجهوي للدرك الملكي بتطوان، قدْ حلّوا، صباح اليوم بالمعبر الحدودي باب سبتة، فيمَا حلّقت طائرة هيلكوبتر مغربية على مَقرُبة من الحدود مع سبتةالمحتلة. وأضاف المصدر أنّ حلول المسؤولين المحليين، ومسؤولي الأمن بعين المكان، وتحليق طائرة الهيلكوبتر المغربية، جاء بعد إطلاق الرصاص المطاطي من طرف السلطات الإسبانية في اتجاه الحدود المغربية، وهو ما أدّى إلى وقوع حالات إغماء، في صفوف ممتهني "التهريب المعيشي"، تمّ نقلها على متْن سيارات إسعاف إلى مستشفى الفنيدق. وتُجْهل لحدّ الآن أسباب إقدام حرس الحدود الإسباني على إطلاق الرصاص المطاطي، وما إنْ كان ذلك ناجما عن التدافع الذي يشهده المعبر الحدودي، من طرف مهرّبي البضائع المغاربة، أم لسبب آخر، إذْ أوضح مصدر هسبريس أنّ سبب الاستنفار الأمني الذي شهده المعبر الحدودي، من كِلا الجانبين، غير معروف، مضيفا أنّ الهدوء عاد إلى المعبر، بعد أن تمكّنت مختلف المصالح من احتواء الوضع، وإخراج من كان في المعبر خارج الأبواب في ظروف سلسة. وأوضح أنّ معبر باب سبتة، يشهد كل يوم توافد آلاف مؤلفة من المغاربة العاملين في مجال تهريب السلع من سبتةالمحتلة إلى المغرب، وهؤلاء، يضيف المتحدّث، يشتكون دوما من الحرس الحدودي الإسباني ومن الجانب المغربي، "غيْرَ أنّهم ليسوا جميعا متضررين، إذ يقومون في أحيان بإدخال بضائع منتهية الصلاحية وفاسدة إلى المغرب، وعندما تقوم السلطات بعملها، يحتجّون"، يردف المتحدث. يُشار إلى أنّ المعبر الحدودي باب سبتة، كان قد شهد، خلال شهر فبراير الماضي، استنفارا أمنيا كبيرا، جرّاء إصابة مواطن مغربي برصاص الحرس الحدودي الإسباني.