فاطمة مروان تتفقد سير أشغال بناء قرية الصناع التقليديين وتوزيع شهادات الجودة الخاصة بالفخار بمدينة واد لاو قامت السيدة فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، اليوم السبت، بتفقد سير أشغال بناء قرية الصناع التقليديين وتوزيع شهادات العلامة الجماعية للتصديق والجودة الخاصة بالفخار بمدينة واد لاو (نحو 45 كلم عن مدينة تطوان شرقا). وتم بالمناسبة تقديم مكونات مشروع قرية الصناع التقليديين، التي يكلف بناؤها غلافا ماليا يقدر بنحو 8 ملايين درهم، وتتكون من طابقين وتضم قاعة للعرض وخمس ورشات وأربعة أكشاك وفضاءات للتكوين ، وذلك بحضور رئيس المجلس البلدي لواد لاو محمد الملاحي ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بتطوان أحمد بكور ووفد من أطر وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ومن شأن هذا المرفق أن يساهم في هيكلة الحرف التقليدية المحلية وتحسين ظروف عمل الصناع التقليديين وتكوين الصناع الحرفيين بالمنطقة وتأطيرهم، وتحسين دخل مهنيي الصناعة التقليدية. وبموقع بني سعيد بواد لاو، ترأست السيدة فاطمة مروان حفل تسليم الشهادات على أزيد من خمسين من الصانعات التقليديات "الفخاريات" بمناسبة حصول منتوج المنطقة على علامة التصديق "فخار واد لاو" ،وهي شارة الجودة التي تقوم على أساس ضمان سلامة المستهلك وجودة ومنشأ المنتوج والمهارة الحرفية للمرأة الصانعة القروية . وأكدت السيدة مروان، في كلمة لها خلال هذا الحفل، أن علامة التصديق "فخار واد لاو"، التي حظي بها منتوج المنطقة، يعد العملية الميدانية الخامسة عشر في مجال تحسين الجودة وعلامات التصديق الجماعية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لشارات الجودة بقطاع الصناعة التقليدية ، موضحة أن هذه العلامات تعد بمثابة الانطلاقة الحقيقية والفعالة لسلسلة من البرامج المرتبطة مباشرة بجودة وإشهار منتوجات الصناعة التقليدية . ونوهت بالمهارات والجهود التي بذلتها وتبذلها المرأة الصانعة التقليدية لفخار واد لاو بمجموعة من مداشر المنطقة، والتي ساهمت بصفة مهمة في تعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية للمنطقة وسمعة المنطقة المرتبطة بهذا النوع من الفخار، والذي يتميز بمادة أولية خاصة وعملية إنتاج متفردة . وأشارت الوزيرة إلى أن مكون الجودة والإشهار يلعب دورا أساسيا في تقوية تنافسية المنتوج الوطني للصناعة التقليدية ، موضحة أن التنافسية تتركز في قطاع الصناعة التقليدية على جودة المنتوج وتطويره مع المحافظة على خصوصياته وكذا التأقلم المستمر مع متطلبات السوق . وأبرزت أن الوضعية الحالية لمختلف فروع الصناعة التقليدية بينت الوسيلة الملائمة لتأطير حرفيي فرع معين وتجميعهم حول برنامج مندمج لتطوير الجودة، تتمثل في اعتماد علامات التصديق بشكل جماعي، وهو ما يمكن الحرفيين والحرفيات، الذين تستجيب منتوجاتهم للمعايير المحددة، من حمل العلامة التي ستساعدهم على تمييز منتوجاتهم وفرض موقع لهم في سوق العرض والطلب. وللإشارة، فإن عملية التصديق ووضع العلامة الجماعية على منتوج "فخار واد لاو" ساهمت فيها حرفيات ومختبرات متعددة وكذا المعهد المغربي للمواصفات والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية ، كما أجريت عمليات تحليل العينات ومراقبة المنتوجات .