نظمت الجماعة الحضرية لتطوان بشراكة مع شركتي التدبير المفوض لقطاع النظافة سيتا البيضاء وميكومار زوال يوم الخميس 12 يونيو 2014 بقاعة الجلسات محمد أزطوط ندوة علمية تحت شعار "الحكامة البيئية، رهان التنمية "، ترأسها نائب رئيس الجماعة الحضرية السيد أحمد بوخبزة ومن تأطير المستشارة الجماعية نجاة حمرية وعدد من الأساتذة الذين أغنوا الجلسة بعروض قيمة لامست الجانب البيئي بمختلف تشعباته. كما حضر هذه الندوة ممثلين عن بعض المصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني وأعضاء مجلس الطفل و بعض موظفي الجماعة. وفي معرض مداخلته أشار السيد أحمد بوخبزة إلى المشاريع البيئية التي تسعى الجماعة الحضرية لتنفيذها، كمشروع تنقية واد المحنش والذي يعتبر من أهم المشاريع التي تم إدراجها ضمن البرنامج المندمج للتنمية الحضرية 2014/ 2018 الذي اشرف على اطلاقه صاحب الجلالة الملك شهر أبريل، وكذا عمل الجماعة في الرفع من أداء المطرح العمومي وطموحها للرقي بالمدينة وجعلها أنظف حاضرة، داعيا الحضور للمساهمة في وضع التوصيات التي سيتم اعتمادها لإغناء مخطط الجماعة. وعرفت هذه الندوة عروضا تناولت بالدرس والتحليل سبل دعم الحكامة البيئية بشراكة فاعلة مع جمعيات ناشطة في هذا الميدان. كما تم التركيز على الدراسات والأبحاث التي تقوم بها وكالة الحوض المائي اللوكوس لإزالة تلوث النفايات السائلة لمعاصر الزيتون مع إحصاء وتتبع درجة تلوث الموارد المائية. وأمام التدهورات التي تعرفها البيئة بفعل التعامل العشوائي معها أجمعت التدخلات على المضي قدما في اتجاه التحسيس بالمخاطر المحدقة بالبشرية عامة وبالساكنة المحلية على وجه الخصوص. ولعل فعاليات المجتمع المدني واعية بهذا التحدي حيث أقدمت على القيام بحملات تحسيسية بمشاركة الأطفال لغرس قيم التضامن وحماية البيئة. كما واكب هذه الإجراءات دورات تكوينية استفاد منها أطر في التعامل الأمثل مع البيئة. كما تطرق المتدخلون إلى تبني برنامج المدارس الإيكولوجية كخطوة لإدخال التعليم البيئي على مستوى التدريس غايته ترسيخ ثقافة الأخلاق البيئية. كما تطرقت بعض التدخلات إلى طرح بعض الإشكالات البيئية التي تعاني منها بعض الأحياء الهشة والمتمثلة في شرب مياه العيون الغير معالجة وما يمكن أن يترتب عن ذلك من مضاعفات صحية خطيرة. الأمر نفسه يتعلق بشبكة ماء السكوندو الذي اختلطت به المياه العادمة وأضحى يتطلب تدخلا عاجلا لإيجاد حلول له. من جهة أخرى تمت الدعوة إلى التآزر بين القطاعات الترابية لترسيخ مبادئ الحكامة البيئية والعمل على مأسسة مقتضياتها. ومن بينها "حكامة تدبير النفايات، حكامة القطاع الغير الرسمي للنفايات ودعم خلق وظائف خضراء، الحكامة البيئية في قطاع التربية و التعليم، تقوية القدرات وتحسيس المجتمع المدني والفاعلين المحليين، الحكامة البيئية على مستوى السواحل". وتم فتح باب النقاش حيث صبت معظم التدخلات في اتجاه تفعيل وأجرأة البرامج المعتمدة في قطاع التدبير المفوض للنظافة خصوصا في الأحياء الهامشية. وتم اقتراح القيام بشراكات فاعلة بين الجماعة الحضرية لتطوان وجمعيات المجتمع المدني الهدف منها إيجاد الصيغ الملائمة والناجعة لتجويد خدمات النظافة ، وذلك لتحقيق الرهان البيئي الذي يجعل تطوان مدينة نظيفة خدمة للساكنة المحلية. وئام أكوز اليوم الدراسي حول الحكامة البيئة تحت شعار: "الحكامة البيئية، رهان التنمية" في إطار تفعيل المخطط السنوي للتحسيس و التواصل البيئي لسنة 2014 نظمت الجماعة الحضرية لتطوان بشراكة مع الشركتين المفوض لهما في قطاع النظافة-سيتا البيضا- عن دائرة المنظري و شركة ميكومار عن دائرة الازهر، يوما دراسيا حول الحكامة البيئية تحت شعار – الحكامة البيئية، رهان التنمية-. انطلقت الندوة العلمية على الساعة الخامسة مساءا بقاعة محمد أزطوط بمقر الجماعة الحضرية لتطوان شارك فيها كل من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ، و كالة الحوض المائي اللكوس، جمعية المحافظة على البيئة لولاية تطوان، جمعية علوم الحياة و الارض و المختبر الجماعي و مراقبة الثلوث للجماعة الحضرية لتطوان. ترأس هذا اليوم السيد نائب الرئيس أحمد بوخبزة و السيدة المستشارة نجاة حمرية بحضور نوعي و مكثف الذي جاء للمشاركة في أشغال هذه الندوة العلمية، من بين الحضور كانت تمثيلية من مكتب المجلس الجماعي للطفل و المجلس الجماعي للشباب و قسم البيئة و تدبير الاخطار بالولاية ، وكما حضرها ممثل مركز البيئة للدرك الملكي، نائب عميد كلية العلوم و بعض رؤساء الشعب بالكلية و طلبة باحثين، ممثل نيابة التعليم ، ممثل عن مندوبية الصحة، مدير جمعية الحي الصناعي، رئيس جمعية تطاون أسمير، وثلة من الجمعيات الفاعلة في مجال البيئة و جمعيا ت الاحياء و أطر الجماعة الحضرية. افتتح الندوة السيد أحمد بوخبزة نائب الرئيس الذي رحب بالحضور و شكر قسم البيئة و التدبير المفوض و مصلحة المختبر الجماعي و مراقبة الثلوث الساهرين على تنزيل و تفعيل موارد البرنامج السنوي و التحسيس كما أكد أن موضوع البيئة يعد انشغالا أساسيا بالنسبة للجماعة االحضرية لتطوان. افتتحت المداخلات بتقديم عرض تحت عنوان " الحكامة البيئية المحلية جهة طنجةتطوان" قدمه المسؤول على البرنامج تدبير و حماية البيئة التابع لوكالة الالمانية للتعاون الدولي الذي استعرض من خلاله عدة اشكالات بيئية و خصوصا المتعلقة بالمطارح العمومية و التي تشكل نقط سوداء بالنسبة لمختلف الجماعات المحلية و في المقابل طرح مجموعة من الحلول و مجموعة من البرامج التي هي في طور الانجاز كإعادة تأهيل المطارح وتحويلها من مطارح عشوائية الى مطارح مراقبة. العرض الموالي كان من تقديم نرجس العمرتي عن وكالة الحوض المائي اللوكوس تحت عنوان جودة الموارد المائية و مشكل التلوث بمنطقة نفود الحوض المائي اللوكوس .في البداية عرفت بوكالة الحوض المائي و المهام التي تقوم بها في تدبير و تخطيط الموارد المائية في منطقة نفودها وإنجاز مشاريع نموذجية للحد من التلوث، كما تقوم الوكالة بالمشاركة في اللجان الاقليمية و الوطنية لدراسات التأثير على البيئة و التتبع و المشاركة في الدراسات المتعلقة بالتطهير السائل للمطارح و كذا مختلف مشاريع الاستثمار. بعدما انتقلت للحديث عن حالة جودة الموارد المائية في منطقة نفودها وأنواع التلوث التي تعرفها منطقة نفود وكالة الحوض المائي اللوكوس و قدمت مجموعة من الإحصائيات و الصور و المبيانات حول المعاينات و المراقبة التي تقوم بها الوكالة. تلاه عرض جمعية المحافظة على البيئة لولاية تطوان تحت عنوان " دور الجمعيات في التحسيس البيئي" قدمته الناشطة البيئية الأستاذة مليكة اللماغي التي ع عرفت في مداخلاتها بالدور الهام التي تقوم به الجمعية في تأطير و تحسيس الأجيال الصاعدة بهدف خلق مواطن نافع وواعي بضرورة المحافظة على بيئته منذ 20 سنة خلت حيث ساهمت في تكوين 20 فوجا من أطفال المدينة من المدينة في عدة مواضيع تهم البيئة. العرض ما قبل الأخير كان للأستاذة أسية بوزكري كاتبة عامة لجمعية علوم الحياة و الارض بعنوان "أمثلة لبرامج في خدمة الحكامة البيئية" قدمت نبذة عن الجمعية و أهدافها. فهي جمعية تهتم بالتربية و التكوين في مجال التربية البيئية وتربية الناشئة على المواطنة البيئية و المساهمة في الحفاظ على البيئة و تدبير مشاكلها. و إنشاء برامج إيكولوجية و العمل باستراتيجية جديدة و هي بيئة القرب التي تتجلى في التوعية والتحسيس ، التدخل الوقائي و في الاخير التدخل العلاجي. ثم انتقلت الاستاذة لعرض برنامجين كأمثلة لتحسيس عن قرب التي تقوم به الجمعية مع مختلف شركائها، كتطبيق المشروع البيئي للمدرسة الايكولوجية و الحي النظيف المحاور لتضيف في الاخير الى ضرورة انخراط الجميع في حماية البيئة. العرض الاخير كان من تقديم السيد معاذ بن زاكور رئيس مصلحة المختبر الجماعي و مراقبة التلوث بالجماعة الحضرية لتطوان تحت عنوان " الإشكاليات البيئية بمدينة تطوان، في بداية العرض ثم تعريف بمهام المختبر التي تتجلى في المساهمة مع كافة الشركات كمصلحة حفظ الصحة، مندوبية الصحة و مصالح الولاية و غيرها في مراقبة و تتبع جودة المياه و الهواء و المواد الغذائية، مراقبة التلوث الصناعي للوحدات الصناعية بالمدينة، مراقبة الضوضاء و التلوث السمعي، و القيام بحملات تحسيسية لفائدة الساكنة. استعرض بعدها الإشكاليات البيئية التي تتعرض لها ساكنة مدينة تطوان و المجهودات التي تقوم بها الجماعة للحد منها. وقد تميزت هذه الندوة بالحضور النوعي المتميز الذي تتبع باهتمام جل فقرات اليوم الدراسي وأغناه بمداخلاته و ملاحظاته وكذا مؤاخذاته على تدخلات الجماعة في المجال البيئي ، كما تم تقديم مجموعة من المقترحات و التوصيات اختتم بها اليوم الدراسي للرفع من المستوى البيئي للمدينة.