أوقف رجال الحرس المدني الإسباني، بالمحطة البحرية لميناء سبتة السليبة مواطنا من جنسية مغربية حاول تهريب عشيقته داخل شاحنة، وهو السلوك الذي دفع عناصر الأمن الإسباني إلى القيام بعملية تفتيش دقيقة، تحسبا لوجود مخدرات أو مواد غير مشروعة. وكانت المفاجأة أكبر مما يتصور رجال الأمن الاسبان، حيث عثروا في القاع المزدوج للشاحنة، وتحديدا تحت المقعد الأمامي، على امرأة كادت تختنق بسبب غياب الأكسجين بالمكان المعد لتهريبها إلى سبتةالمحتلة بطريقة غير شرعية. الحادثة ازدادت تعقيداً حين اعترف سائق الشاحنة بأن الأمر يتعلق بعشيقته، خاصة أنه كان برفقة زوجته التي كانت تجهل بوجود فتاة أخرى رفقتهم، وهذا ما أدلت به في محضر الشرطة وأمام أنظار العدالة، الشيء الذي دفع هذه الأخيرة إلى عدم إقحامها في الواقعة. وبالمقابل، اعترف الزوج وسائق الشاحنة بالعلاقة التي تربطه بالفتاة المهربة، وبالأفعال المنسوبة إليه متمثلة في محاولة تهريب بطريقة غير شرعية لفتاة لا تتوفر على أية وثيقة للهجرة، وفي وضعية غير إنسانية هددت حياتها جراء غياب الأوكسجين. وبناء على ما سبق، أصدرت محكمة الاستئناف لمقاطعة قاديس الاسبانية عقوبة حبسية ب3 سنوات في حق الجاني، كونه "المسؤول الأول والوحيد عن ارتكاب جريمة ضد حقوق المواطنين الأجانب"، ليدفع بذلك ثمن الخيانة الزوجية غاليا.