منذ يوم 24 يناير المنصرم، والمواطن السبتاوي عبد السلام حميد الذي يعمل سائقا لسيارة الأجرة بسبتة السليبة، موجود رهن الإعتقال بسجن وزان، بدعوى العثور على سيارته الخاصة محملة بالمخدرات بمنطقة وزان. وحسب ما صرح به أعضاء من أسرته للصحافة الاسبانية، فإن عبد السلام حميد، قام ببيع سيارته لأحد الأشخاص بسبتة السليبة، وبعد أيام، فوجئ باعتقاله رفقة زوجته وابنه الصغير بالمعبر الحدودي الوهمي، ليتم تسلميه للدرك الملكي بوزان، على خلفية العثور على سيارتهم حملة بالمخدرات بنواحي وزان. ويؤكد بعض أقاربه في طنجة، بأن عبد السلام حميد، ربما لم يبلغ مصالح الحدود (بطاراخال) ولدى الجمارك المغربية بالحدود الوهمية، عن عملية بيع سيارته الخاصة، خاصة وأن الجمارك المغربية، أصبحت تطبق في حق السيارات التي تحمل أرقاما سبتاوية، نظام الورقة الخضراء ذات صلاحية الاستعمال لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد. وهو ما يمكن اعتباره خطأ فادحا له عواقبه في حالات كثيرة كتهريب المخدرات.. ومن خلال ما نشرته الصحافة الاسبانية، فإن عائلة المعتقل، قد ربطت الاتصال بالقنصلية الاسبانية بتطوان وبالسفارة الاسبانية بمدريد، طالبة منهما التدخل، للإفراج عن عبد السلام حميد، بطفته مواطنا اسبانيا، مع أن الجهات الأمنية والقضائية المغربية حسب نفس المصدر تعاملت مع المعتقل، كمواطن مغربي، مستدلة على ذلك، بعدم العثور على أية وثيقة مع المعني بالأمر، تؤكد بأنه اسباني... وتسعى القنصلية الاسبانية، ومعها السفارة الاسبانية بمدريد، الى تسريع اجراءات المساطر القضائية بهدف الإفراج عن المعتقل، معززة مساعيها، بما تتوفر عليه من أدلة تثبت براءة الظنين، منها بيعه للسيارة قبل ضبطها بالمخدرات بضواحي وزان، ووجوده في العمل كسائق لسيارة الأجرة بسبتة السليبة في نفس يوم العثور على السيارة، وشهادات زملائه في المهنة الذين ينفون أية علاقة لحميد بالممنوعات.. ولتحسيس السلطات المغربية الحدودية ب (براءة !) السائق السبتاوي عبد السلام حميد من تهمة المخدرات بوزان، فقد قرر قطاع سيارات الأجرة سببته السليبة تنظيم وقفات احتجاجية ومطلبية ببوابة (طراخال) المتاخمة لنقطة العبور الرئيسية بسبتة السليبة