وروسيا ترد بإرسال سفن حربية استقبلت القاعدة الأمريكية – الإسبانية ‘روتا' أقصى جنوباسبانيا السفينة الأولى ضمن منظومة الدرع الصاروخي، وبدأ هذا يجلب السفن الحربية الروسية الى مضيق جبل طارق لمواجهة هذا البرنامج العسكري الذي تعتبر أنه يستهدفها رفقة الصين رغم أن البنتاغون يقول أنه موجه ضد إيران وكوريا الشمالية. وكانت الحكومة الإسبانية في عهد خوسي لويس رودريغيث سبتيرو قد صادقت سنة 2011 على استقبال منظومة الدرع الصاروخي في قاعدة روتا الواقعة عند المدخل الغربي لمضيق جبل طارق في أقصى جنوباسبانيا، وهي قاعدة عسكرية مشتركة بين البلدين. وسينشر البنتاغون في قاعدة روتا البحرية أربع سفن حربية من نوع المدمرات التي ستحتضن الصواريخ التي بدورها ستعمل على اعتراض صواريخ تهدد أمن أوربا الغربية وباقي أعضاء الحلف الأطلسي وفضاء الولاياتالمتحدة. وعمليا، وصلت ومنذ أمس الثلاثاء الى ميناء قاعدة روتا المدمرة ‘USS Donald Cook' حيث كان في استقبالها مسؤولون أمريكيون واسبان. وخلال شهر حزيران / يونيو من السنة الجارية سيتم نشر سفينة أخرى وهي US ROSS وخلال السنة المقبلة سفينتين أخريتين وهما: US CARNEY وUS PORTER لتكتمل منظمومة الدرع الصاروخي. وتعارض الكثير من القوى السياسية في اسبانيا الدرع الصاروخي، وترى أنه يعرض أمن اسبانيا للخطر أكثر مما يحميها لاسيما في ظل أخبار تفيد بصواريخ روسية قادرة على تجاوز هذه الدرع. وتؤكد واشنطن أن الدرع موجه ضد إيران وكوريا الشمالية، بينما تؤكد روسيا وبكين أن هذا البرنامج العسكري موجه لهما. واحتجت روسيا كثيرا على هذا الدرع الصاروخي، واعتبرت أن الاتفاق النووي خمسة زائد واحد وإيران خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في جنيف حول المشروع النووي الإيراني كافيا لتجميد الدرع الصاروخي لكن واشنطن تؤكد استمرار الدرع الصاروخي. وتعيد منظمومة الدرع الصاروخي أهمية استراتيجية لمضيق جبل طارق على شاكلة الحرب الباردة. وكانت روسيا قد أعلنت أنه ابتداء من هذه السنة ستبدأ العمل على تواجد مستمر لسفنها الحربية في البحر الأبيض المتوسط وخاصة الغرب منه لمواجهة الدرع الصاروخي. وكانت روسيا أرسلت خلال نوفمبر الماضي سفينة ‘بيدرو الأكبر' التي تعد أكبر سفينة حربية في العالم (مختلفة عن حاملات الطائرات) والمزودة بصواريخ نووية الى مضيق جبل طارق وبالضبط في المياه الدولية بالقرب من المضيق. وقضت أياما طويلة في بحر البران المقابل لشواطئ الناضور-الحسيمة شمال المغرب وقبالة شواطئ ألمرية-غرناطة في جنوب الأندلس. وأجرت هذه السفينة تداريب بحرية تهدف الى اعتراض صواريخ. ومن المنتظر أن تعود سفن بحرية متطورة ستبقى في المياه الدولية لمواجهة الدرع الصاروخي.