رست سفينة حربية روسية حاملة للصواريخ النووية قرب سواحل إقليمي الناظوروالحسيمة في إطار ما يعرف بعودة الحرب الباردة بين روسياوالولايات المتحددة الأمريكية التي كانت قد انتهت في سنة 1991 بعد انهيار الاتحاد السفياتي الروسي. وتأتي هذه السفينة لتعزز نفوذ دولة روسيا في البحر الأبيض المتوسط بعد السماح للويالات المتحدةالأمريكية نشر سفنها العسكرية الحاملة لنظام الدرع الصاروخي الذي يعترض صواريخ باليستية بالقرب من السواحل الإسبانية. وقد استشعرت روسيا بمدى الخطورة الأمريكية التي تعلنا السفن العسركرية الراسية بالقرب من منطقة مضيق جبل طارق، ورغم أن إقامة الدرع الصاروخي بررته الولاياتالمتحدةالأمريكية بكونه اقيم لمواجهة صواريخ إيران وكرويا الشمالية إلا أن روسيا لم تمطئن لهذا المبرر ووضعت في الحسبان إمكانية مهاجمتها. سفينة "بيدرو الأكبر" التي تعد من أكبر السفن الحربية في العالم توجد حاليا في المياه الدولية بالقرب من المضيق، ووصلت بالتحديد هذه الأيام إلى بحر البران المقابل لشواطئ الناظور-الحسيمة في منطقة الريف. وجدير ذكره أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا عاشتا فترة طويلة من الصراع في إطار ما يسمى بالحرب الباردة دامت سنوات إلى حين انهيار الاتحاد السفياتي بروسيا، وأصبح العالم تسوده القطبية الأحادية المتمثلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان من ابرز أنواع هذا الصراع هو نشر القوات العسكرية في مختلف مناطق من العالم التي تشكل مصدر تهديد لكل دولة من الدولتين المتصارعتين.