إحتضنت قاعة المحاضرات بمكتبة أبي الحسن الشاذلي في مرتيل يوم الجمعة الماضي 22 يناير حفل قراءة وتوقيع رواية "حكايات المنفى -عبسليموا النصراني-" للروائي والكاتب عبد الحميد البجوقي، وذلك من تنظيم جمعية الحياة بمرتيل، وتوافد على قاعة المحاضرات عدد كبير من المهتمين بفن الكتابة والرواية من أساتذة ونقاد وشعراء من بينهم الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال. وافتتح الحفل بتقديم الأستاذ "نور الدين مغوز" لقصيدة زجلية يحاكي فيها تجربة الروائي عبد الحميد البجوقي ويصور بعض معاناة المنفى وتوقه الدائم إلى وطنه، قبل أن تمنح الكلمة إلى الأستاذة "جميلة مريبطو" التي عرفت بدلالات صورة غلاف الرواية وفككت رموزها فخلصت إلى أن الرسم كان تلخيصا لمضمون رواية "حكايات المنفى عبسليمو النصراني"، فيما قرأ الشاعر "حميد المصباحي" رواية البجوقي قراءة فلسفية حين حاول الإجابة عن مجموعة من التحديدات المجردة إنطلاقا من النص الروائي مثل علاقة الرواية بالتاريخ والرواية ومفهوم الهوية والإنتماء، كما تطرق الباحث إلى مقاصد الرواية وأهدافها التي تجلت عنده في التنظير لمفهوم جديد للوطن يتجاوز الحدود الجغرافية والدعوة إلى قيم إنسانية سامية تحتضن الثقافات والديانات المختلفة. وكانت النهاية مع كلمة المحتفى به "عبد الحميد البجوقي" الذي حاول أن يقرب الجمهور من مخاض كتابة الرواية وأطوار تشكلها، مؤكدا أن غايته هي نقل تجربة الإنسان المنفي عبر الرواية التي تمثل عنده وسيلة فنية للتعبير عن همومه وإنشغالاته.