بقلم: عبد المومن زيطان* تشكل الامتحانات عند طالب اليوم هاجس كبير وعقبة تعتري كل واحد، وهي وسيلة لتقييم المعارف المكتسبة من عملية التمكن من الدرس، وتختلف هذه الطريقة من منظومة لأخرى ومن مستوى لآخر، حسب الغايات المتوخاة منها. إعلم أخي الطالب أن امتحان الماجستير يتطلب مراجعة دقيقة وإحاطة تامة بالموضوع والاهتمام بكل جزئية مهما بدت غير مهمة، ومنهجية الإجابة تخضع لمدى تحكم الطالب في الموضوع المناقش . لذلك فإنه من الضروري بل اللازم التقيد بالمنهجية وهي وضع الخطة ،والتصريح بها. لأن الخطة هي نصف الإجابة ونلاحظ طلبة كثيرون يخرجون فرحين من الإمتحان ويدعون أنه أجابوا سؤال الامتحان لا بد أن تقرأ السؤال جيدا ولا تتسرع في الجواب، فقد يكون بالسؤال خديعة. قد يفقدانك التركيز في الدقائق الأولى بسبب التسرع والدهشة. حذار أن يزج بك زملاؤك الكسالى إلى التفكير في الاحتجاج على الأستاذ أو مقاطعة الامتحان. فلأن الوقت وقت نضال، ولا الموضوع شأن نقابي. فالسلوك من هذا النوع يعني الدخول في خانة اليائسين لا أقل ولا أكثر. من مصلحتك في هذه الظروف أن تكون أقرب إلى أساتذتك "إن الحسنات يذهبن السيئات". أسئلة الامتحان أنواع منها : تركيبي مُقارِنْ تعبير مُباشر وسهل تعبير معقد وملتوي تعبير يُوهمك بأشياء ويقصد غيرها سهل مُمتنع حَلل مضمون السؤال تحليلا دقيقا واستخرج عناصره، ومن خلالها واعتبارا لما درسته، فكر أولا في التصميم . وضع التصميم للإجابة عن السؤال: على حسب ما درسنا أن التصميم شرط أساسي لكل نص محرر، ولا يقبل نص بدونه. وقد يخصص له ربع أو ثلث النقطة. ويمكن ان نشبه النص بعملية البناء، بدون تصاميم يعتبر البناء لاغيا. ولابد للموضوع أن يًقسم إلى 3 أو 4 عناصر رئيسية وكل منها ينقسم إلى عنصرين أو 3. تفاد السرد، أي أكثر من 4 عناصر. عندما تتعدد العناصر تقسمها إلى مجموعات صغرى تتقارب من حيث الخصائص وتضع لكل منها عنوانا مشتركا. وتصبح العناصر المكونة لها عناصر فرعية. رقم التصميم بطريقة دولية كالآتي : حاول أن تكون عناوين العناصر معبرة عن المحتوى وملخصة له. يستحسن الن تربط بين العناصر بطريقة ذكية ومنطقية وبدون إطالة. التصميم الدقيق يمكن أن يأخذ ثلث الوقت. كان يصيبنا الارتباك حينما كنا نقرأ السؤال للوهلة الأولى، ويصيبنا عجز عن الجواب، ولكن استفدنا من الاخطاء وبالتركيز تجد المَخرَجُ، ويُفتح ما كان مغلقا. وأنصح الطالب بأن لا تغادر القاعة قبل مرور نصف ساعة حتى لو تعطل فكرك فالتريث أساسي في الإجابة. ورقة تحرير الوسخ وهناك مسلكين لتحرير الوسخ في نظري : تحرير أفكارك مركزة داخل عناصر التصميم، وإذا كانت لغتك جيدة يمكنك آنذاك التحرير بشكل مباشر، والتحرير الكلي في الوسخ إذا كان الوقت يسمح ولغتك متوسطة هذا مع التنبيه ان اغلب الطلبة يكتبون في ورقة التحرير ويتناسون الوقت فيضيعون ما كتبوه. وبعد مراجعة الوسخ يمكنك إجراء تصحيحات، نقص أجزاء، تغيير مكانها أو أن تضع ترقيما حسب تواتر الأفكار والفقرات إن كانت هناك تعديلات. حذاري من مباشرة الكتابة النهائية حتى تتأكد من أن عرضك في الوسخ نهائي. الوسخ يخصص له ثلث الوقت. لا تهتم بما كتب جارك في القاعة كثير من الطلاب يحتقرون نفسهم والجواب في أيديهم فيهنون نفسهم بورقة جيرانهم. وكن واثقا من نفسك، وقل لها، لماذا لا يكون ما كتبت أنا أهم وأصح مما كتب جاري ؟. واحرص على ورقة الوسخ ولا ترمها داخل القاعة ولا تمررها لجارك، فعقوبة الغش صارمة كم من طالب أضاع أسدس كاملا بسبب ورقة الوسخ. تحرير النص النهائي والمراجعة ينبغي أن تتأكد من أن قلمك جيداُ لئلا تضطر إلى تغييره وسط التحريرمما يساهم في تلويث ورقة التحرير. آداب في ورقة التحرير النهاءي يجب أ يراعيها كل طالب وطالبة : يجب احترم الهوامش الأربع للورقة (أولا للتصحيح وثانيا لجمالية النص واحتراما لقارئه)، يجب ان تضع كل فكرة في فقرة مستقلة، يستحسن اختيار الكلمات المناسبة والدقيقة للتعبير عن أفكارك تيسيرا للأستاذ، مما يجب فعله اعتماد جملا قصيرة، بدون لف ولا دوران تسهيلا للمصحح، يجب ان لا تستعمل إلا العبارات المتأكد من صحتها تجويدا للاجابة، انتبه فالجملة تنتهي دائما بنقطة، وخلالها فواصل تساعد على حسن فهم محتواها، حاول ان تعتمد أسلوبا علميا وبسيطا ومباشرا، من واجب المحرر أن يكون خطه واضحا سهل القراءة، متوسط الحجم لا بالمجهري ولا بالغليظ، مستقيما على السطور وهذا يعكس صاحبه، مما يلام عليه هذا الجيل هو كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية، وركاكة الأسلوب في الكتابة فاتنبه لهذا الخطر الذي يهدد كل كاتبٍ، حاول أن لا تلجأ إلى التشطيب بالملون (BLANCO) الأبيض إلا نادرا، لن تحتاج إلى تلوين العناصر متى استعملت الترقيم الدولي لها، وهي تحدد التسلسل المنطقي للموضوع كاملا، خصص للتحرير النهائي على الأقل ثلث الوقت. أخيرا وليس آخرا فهذه الجوانب ليست شكلية، لأنها الوسيلة لإيصال المعلومات للقارئ وللمصحح. وقد تكون خُمس النقطة فإن الله كتب الإحسان في كل شيء والأولى أن تحسن مع ورقتك والأستاذ معا، وبعد الانتهاء من التحرير تحتاج 10 دقائق لمراجعة ما كتبت، واكتف هنا بتصحيح الأخطاء البسيطة. في الختام حاول أن تطرح آفاقا مستقبلية للموضوع، وقد تشير إلى بعض المشاكل التي اعترضتك في التحليل. الخاتمة ليست ملخصا للنص. استغل كل وقتك، فقد تظهر لك أخطاء في الربع ساعة الأخير، وقد تستدرك بعضها. وانت على وشك تسليم الورقة حاول ان تتفادى استفزاز المصحح بعبارات ختامية مٌثيرة قد تضرب كل مجهوداتك في السراب. فالاسْتعْطافْات هنا لا تجدي نفعا. وعليك أن تظهر أمام المصحح شَخصا وَاثقا من نفسه له عزة وكرامة. فاللهم ألهم طلبتنا التوفيق والسداد ونتمنى النجاح للجميع *باحث في جامعة عبد المالك السعدي