نقدم في ما يلي نصائح للطلبة والتلاميذ المقدمين على الامتحانات، تهم كيفية الإعداد والمراجعة، وطريقة الاستعداد النفسي وتحقيق الراحة المساعدة علي التركيز، ثم كذلك سبل التعامل داخل قاعة الامتحان أثناء الإجابة عن الأسئلة. الخطوة الأولى: وضع برنامج دراسي عام إن الطلبة الأكثر نجاحا هم الذين يكونون متحمسين لوضع برنامج دقيق، وعلى هذا الأساس، فإن المجهودات تذهب سدى إن لم تكن مؤطرة بمنهجية محكمة وطريقة عمل معقلنة، تأخذ بعين الاعتبار جملة من المعطيات تهدف إلى التوفيق بين متطلبات العمل الدراسي والمهام الاجتماعية، كما أن الانتقال بين المواد في الوقت المناسب يتطلب وضع برنامج سنوي أو دوري ينسجم مع جميع أنواع الاختبارات (الكتابية والشفوية)، وفي هذا الإطار لابد من اكتساب فن الالتزام ببرنامج خاص مسطر ودقيق. الخطوة الثانية: الاطلاع المسبق على المواد المقررة لاكتساب المقومات الأساسية للنجاح، لابد من استكمال استيعاب المواد المقررة خلال السنة الجامعية قبل الدخول إلى الامتحانات، ويلزم لذلك تتبع المراحل التالية: المرحلة الأولى: النظرة العامة يجب إلقاء نظرة عامة وسريعة على المقررات بكاملها، والغاية من ذلك تكوين فكرة ولو موجزة عن طبيعة المواد المقررة ومعرفة مدى صعوبتها أو سهولتها. المرحلة الثانية: القراءة التمهيدية والهدف منها الاطلاع على المقرر وتسجيل الملاحظات الأساسية، ويجب الاستعانة بقلم الرصاص لوضع علامات على الهامش، وذلك لتسجيل المزيد من المعلومات والتفاصيل، كما يلزم تقسيم المحاضرة أو الدرس إلى فقرات منطقية والاستعانة بعناوين المقاطع الفرعية لتحديد التركيبة الأساسية للنص. المرحلة الثالثة: المراجعة وتثبيت المعلومات تقتضي هذه المرحلة تثبيت المعلومات بكيفية دقيقة، وذلك من خلال الاعتماد على ملاحظات مركزة لكل فصل على حدة، واعتبارها علامات تدلك على الجواب، وهذه أفضل طريقة لضمان تثبيت المعلومات وتركيزها في الذاكرة. المرحلة الرابعة: التأكد من استيعاب المقروء عندما يتم الانتهاء من المراجعة للمحاضرة أو الدرس الذي بين يديك، حاول أن تعيد التعبير عن ذلك بكلماتك وأسلوبك الخاص، إن كنت واثقا في أسلوبك أو بأسلوب المحاضرة، لتبرهن لنفسك وتتأكد أنك استوعبت الدرس أو المحاضرة أو الموضوع الذي بين يديك، وحاول أن تدون كل الأسئلة المحتملة طرحها في الامتحان والإجابة عليها. والاطلاع على نماذج الامتحانات التي طرحت للوقوف على منهجية الأستاذ في طرح الأسئلة. الخطوة الثالثة: تجنب حشو المعلومات لتجنب الحشو والاستطرادات والتركيز على الأهم في المحاضرة أو الدرس نقترح الالتزام بما يلي: الاهتمام بما كان الأستاذ أو المدرس يركز عليه في شرحه ونقاشه في الفصل، لأنه من المرجح أن تجد بعضه ضمن أسئلة الامتحان. تناول كل محاضرة أو درس على حدة والتأكد من معرفة النقاط الأساسية فيه. تحديد كل الكلمات الجديدة، والأفكار التي أكد عليها الأستاذ، وتوظيفها في نص الإجابة. مراجعة جميع الاستنتاجات التي توصل إليها الأستاذ، فهي محط النظر في ورقة الامتحان. الخطوة الرابعة: نصائح للتخفيف من التوتر والقلق السابق للامتحان إن الطلبة الموهوبين الذين يخفقون في الامتحانات بعد بذل ما بوسعهم في فترة المراجعة، يرجع ذلك إلى الانفعالات الشديدة وتوتر الأعصاب من جراء الخوف، مما يؤثر على الأداء الجيد للطالب، ولذلك يجب مايلي: تجنب الإجابة على أسئلة الطلبة الآخرين خلال اليوم السابق للامتحان. الأخذ بعين الاعتبار أنه من الممكن عدم معرفة جميع إجابات الأسئلة المطروحة في الامتحان. متابعة العادات اليومية الصحية والطبيعية خلال اليومين السابقين للامتحان. تبادل أحاديث غير دراسية مع الأصدقاء، وتجنب القلق والتوتر. الخلود للراحة لتبديد التوترات النفسية والاطلاع على مختلف تصاميم المحاضرات أو الدروس، والملخصات التي أعددتها أثناء المراجعة. الاستيقاظ مبكرا يوم الامتحان، واعلم أن التبكير الزائد يزيد في توترك، وأي تأخير يزيد من قلقك، كما يقول المثل: (الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده). في انتظار توزيع الأسئلة، وللتغلب على قلق الانتظار، وكثرة التوجس يجب أن تحلق بذهنك بعيدا في الأحلام الجميلة، وكل ما يوفر لك ارتخاء للأعصاب، لأن ذلك سيساعدك على تقليص مشاعر القلق المرتبطة بالامتحان. عند توزيع ورقة الامتحان لابد من: 1 قراءة متأنية لأسئلة الامتحان، ومعرفة المطلوب بالضبط من خلال صيغة السؤال، لأنه كما يقال: (فهم السؤال نصف الجواب). 2 مقاومة جميع إغراءات السؤال، وهل فعلا يعكس ما ركزت عليه؟ لأن الطالب في بعض الأحيان ينساق مع بعض الكلمات ويجيب إجابة غير مطلوبة، كما يؤدي به ذلك إلى فقدان التركيز والقدرة على التحكم في المعلومات. 3 تقسيم الوقت بين ورقة الإجابة عن أسئلة الامتحان والمسودة. الحرص على تنظيم ورقة الإجابة، والكتابة بخط واضح ومقروء يسهل للأستاذ المصحح عملية التصحيح والتقييم. وعند الخروج من الامتحان تجنب المذاكرة في الأجوبة، لأن ذلك سيؤثر عليك فيما تبقى من الأيام. وفي الأخير نتمنى لكل المقدمين على الامتحانات النجاح والتوفيق. سليمان أسكاو كلية الشريعة أكادير