يعتبر سد اسمير بمدينة المضيق من أهم السدود في المنطقة إذ يزود ما لا يقل عن 3 مدن بالماء الصالح للشرب، وهي المضيقالفنيدق ومرتيل، بالإضافة إلى بعض القرى المجاورة. لكن ومع شح أمطار هذه السنة من جهة والإستغلال العشوائي لما تبقى من مخزون المياه بهذا السد، والتدبير الغير العقلاني من جهة أخرى، أدى إلى نقص حاد في منسوب المياه الموجوة به. ويتمثل هذا الإستغلال العشوائي هو الاعتماد على السد بشكل كبير في سقي المناطق الخضراء طول الشربط الساحلي الذي يربط المدن الثلاث المذكورة سلفا، دون البحث عن حلول بديلة. وتوضح الصورتان الى أي حد وصل انخفاض منسوب المياه في السد في ضرف قياسي، وأصبح سكان المدن والقرى مهددين بالعطش وفقدان مزودها الوحيد بالماء الصالح للشرب بعد فترة وجيزة، فيما حدرت عدد من الجمعيات بمدينة المضيق من الخطر المحدق بالسكان جراء نفاذ المياه من السد وقدمت شكاية إلى السلطات المعنية تستعديها للتدخل من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الأضرار التي لحقة الثروة المائية بالمنطقة.