احتضن أحد فنادق طنجة يوم الأربعاء المنصرم 24 ماي 2017 ندوة تفاعلية من تنظيم مجلس القيادات الشابة لمدينة طنجة بشراكة مع مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة حول موضوع: " الشباب وتحديات التطرف الديني : أي حضور لمحاربة التطرف في السياسات المحلية والجهوية ". ويندرج هذا اللقاء في إطار أنشطة مشروع " تعزيز المشاركة المواطنة للشباب في الحكامة المحلية بمدينتي طنجةوتطوان " المنجز من طرف منظمة البحث عن أرضية مشتركة بشراكة محلية مع الجمعية المغربية للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة بطنجة، والمنضوي تحت برنامج فرصتي " فرص ملائمة لتعزيز التطوير الذاتي للشباب" المنجز من طرف المنظمة الدولية للهجرة بتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة –المغرب- ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. هذا وقد شارك في هذه الندوة التشاركية كل من ذ.محمد علي الطبجي، أستاذ بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، ممثل عن مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و د. أحمد بوعود أستاذ الفلسفة و الفكر الإسلامي بجامعة عبد المالك السعدي تطوان، وكذلك د. مصطفى المسعودي كفاعل سياسي ومدني و ذ. محمد بن عيسى ناشط حقوقي ورئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وكذلك ذ. نور الدين الحاتمي فاعل مدني، إلى جانب حضور لفعاليات المجتمع المدني ومثقفين ومهتمين بالهم الشبابي. وتميز هذا اللقاء الحواري الشبابي بامتياز بتسليط الضوء على مجموعة من الإشكالات المحورية التي تهم واقع ظاهرة التطرف الديني بجهة الشمال بشكل عام وتحديدا بمدينة البوغاز –طنجة-.، وتجيب عن مجموعة من التساؤلات التي تشغل الشباب الطنجي والتي همت جوانب: تأصيل ظاهرة التطرف في المجتمعات الإسلامية، والتطرق لأهم الأسباب والسياقات المختلفة التي تدفع بالشخص ليصبح متطرفا دينيا، ثم لوسائل العالج وسبل العمل بهذا الخصوص. وكذا الدور الذي يمكن أن تلعبه المبادرات المدنية في محاربة التطرف و الوقاية منه، وعرض تجربة مرصد الشمال لحقوق الإنسان في العمل على رصد و دراسة ظاهرة التطرف بالمغرب عامة و بجهة الشمال خاصة، إلى جانب رصد الدور الذي تلعبه المشاركة السياسية و المدنية الفاعلة للشباب من خلال إشراكهم وتمكينهم و تعزيز شعور الإنتماء لهم مما يشكل حصنا يقيهم خطر التطرف، بالإضافة لتحديد مدى حضور بعد محاربة ظاهرة التطرف في البرامج و السياسات المحلية بمدينة طنجة، و مدى وعي المنتخبين المحليين بخطورتها و استهدافهم لها وقاية و علاجا من خلال البرامج و السياسات المحلية والجهوية، وهو اللقاء الذي علاف نجاحا باهرا بفضل المداخلات القيمة للسادة الأساتذة الجامعيين، المختصين، وكذا الفاعلين المدنيين والسياسيين، وكذا المناقشات الجادة للشباب الطلبة والباحثين، غلى جانب المشاركة الفاعلة للحضور في هذه الندوة كموضوع له راهنيته على المستوى الاجتماعي والسياسي. وقد أتت هذه المبادرة مع تنامي آفة التطرف في صفوف الشباب، خاصة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و تأكيدا من الجهة المنظمة على الدور الذي تلعبه السياسات المحلية في تحصينهم و وقايتهم منه من جهة، ومواجهته و محاربته من جهة أخرى.