احتضنت قاعة الندوات المغرب 2 فندق سولازور بطنجة يوم الأحد المنصرم مائدة مستديرة من تنظيم مجلس القيادات الشابة لمدينة طنجة حول موضوع :"بطالة الشباب حاملي الشواهد بطنجة : مسؤولية المنظومة التعليمية أم نقص في المهارات العملية" ، والذي يندرج في إطار أنشطة مشروع "تعزيز المشاركة المواطنة للشباب في الحكامة المحلية بمدينتي طنجة وتطوان " المنجز من طرف منظمة البحث عن أرضية مشتركة بشراكة محلية مع الجمعية المغربية للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة بطنجة ، والمنضوي تحت برنامج فرصتي " فرص ملائمة لتعزيز التطوير الذاتي للشباب" المنجز من طرف المنظمة الدولية للهجرة بتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة –المغرب- ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.هذا وقد شارك في هذه المائدة المستديرة كل من ذة.ابتهاج الحفيظي:(مرافقة ذاتية ومهنية) ، و ذ.رضا الهمادي: (رئيس المرصد المغربي للسياسات العمومية) ، وكذلك ذ. الطاهر القر: (أستاذ جامعي،فاعل سياسي ومدني) ، و ذ. محمد أقلعي : (خبير في الإدماج المهني للشباب ومدرب في المهارات الحياتية) ، وكذلك ذ. حمزة الكزار : (نائب رئيس الجمعية المغربية للتضامن من أجل التشغيل) ، إلى جانب حضور وازن لفعاليات المجتمع المدني ومثقفين ومهتمين بالهم الشبابي. وتميز هذا اللقاء الحواري الشبابي بامتياز بتسليط الضوء على مجموعة من الإشكالات المحورية التي تهم واقع البطالة بشكل عام وبطالة الشباب حاملي الشواهد بالتحديد بمدينة البوغاز-طنجة- ، وتجيب عن مجموعة من التساؤلات التي تشغل الشباب الطنجي والتي همت جوانب: وضعية حاملي الشهادات العليا بطنجة وتشخيص واقعي لأسباب بطالة هذه الفئة ، وكذلك تسليط الضوء على ضعف المنظومة التعليمية مقابل نقص المهارات العملية والحياتية لدى الشباب حاملي الشهادات، دون أن ننسى مصير حاملي الشهادات العليا ، كل هذا من أجل تشخيص دقيق لوضع الشباب حاملي الشهادات المعطلين بالمغرب ، وبطنجة تحديدا ، لتفكيك أزمة بطالة الشباب حاملي الشهادات هذه ، قصد إيجاد حلول عملية ومبادرات قد تساهم في حل هذه الأزمة أو بالأحرى النقص من العدد المهول للشباب المعطل . ووعيا من مجلس القيادات الشابة لمدينة طنجة جاءت هذه المبادرة نظرا لارتباط هذا الموضوع بالمشاركة المواطنة للشباب وعدم إيلائه الأهمية اللازمة في الأنشطة التي تشهدها طنجة الكبرى ، وتشكيله أولوية لدى الشباب ، من أجل فتح نقاش جاد وحوار مستفيض مع المسؤولين المحليين وصناع القرار والمهتمين بالهم الشبابي و إشراك الشباب في الحكامة المحلية ، واضعين نصب أعينهم أن حل أزمة بطالة الشباب حاملي الشهادات ضرورة حتمية في صميم التحديث المجتمعي والتنموي للبلاد وأن الطاقات والموارد البشرية هي المدخل الوحيد نحو بناء الإنسان في العالم المتقدم، وإيمانا منهم أن الشباب هم محرك عجلة التنمية ببلادنا وأن أي تغيير إيجابي سيحدث لابد أن يكون الشباب مبادرا وحاسما فيه.