انطلاقا من التوجهات الإستراتجية لوزارة الصحة التي من بين أهدافها تقريب الخدمات الصحية من الساكنة القروية ودعم الولوج للأدوية الأساسية وتوفير التغطية الصحية للفئات الاجتماعية الفقيرة والهشة، وسعيا إلى تحسيس المواطن القروي بالدور المهم الذي تلعبه المراقبة الصحية. استفادت ساكنة جماعة دار الشاوي من خدمات قافلة طبية ومساعدات اجتماعية، أشرفت على تنظيمها كل من رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين فرع دار الشاوي، وجمعية خطوة للبيئة والتنمية القروية بدار الشاوي، وجمعية عيون القصب للتنمية بجماعة دار الشاوي، بتعاون مع جمعية عرفان لك، وجمعية عطاء بلا حدود للبيئة والتنمية بطنجة، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة لطنجة أصيلة، وذلك يوم الأحد 01 يناير 2017 بمدرسة شراكة جماعة دار الشاوي، قصد تقديم خدمات طبية متعددة ومجانية إلى ساكنة الجماعة، هذا وقد فاق عدد المستفيدين من الفحوصات الطبية 400 شخص من مختلف الأعمار، حيث تم استهداف جميع دواوير الجماعة. وتحت شعار "الصحة قاطرة للتنمية القروية" الذي اختارته الجمعيات المنظمة لنشاطها التضامني والإنساني، خضع السكان لفحوصات في الطب العام، وقياس السكري والضغط الدموي، حيث شملت القافلة الطبية 4 تخصصات منها: الطب العام وطب النساء والأطفال، وطب السكري، وأيضا قياس الضغط الدموي. وقد أشرف على هذه القافلة طاقم طبي مكون من طبيبين و4 ممرضين و1 صيدلي، فضلا عن مشاركة الأطر الصحية المحلية للمركز الصحي التابع للجماعة. هذا وقد شهدت هذه الحملة الطبية توافد عدد كبير من المستفيدين الذين قدمت لهم خدمات طبية في عين المكان مع استفادة أغلب المرضى من أدوية مجانية، وحصص في التحسيس والتوعية ضد بعض الأمراض المزمنة والمعدية. كما استغلت الجمعيات المنظمة رفقة جمعية بوسافو للتعاون والتنمية البشرية بتطوان الفرصة لتسليم مساعدات اجتماعية على شكل ملابس، لساكنة المنطقة الأكثر هشاشة. وفي تصريح لرؤساء الجمعيات، أكد عبد الله أطجيو رئيس جمعية خطوة للبيئة والتنمية القروية بدار الشاوي على أن "الهدف من القافلة هو تخفيف العبء عن بعض الشرائح المجتمعية، والوصول لأكبر عدد ممكن من أبناء الدواوير الأكثر هشاشة، وتقديم الخدمات العلاجية والاجتماعية المختلفة والمجانية للمواطنين". وأوضح محسن البقالي رئيس فرع دار الشاوي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، أن "هذا النشاط الإنساني هو فرصة لإثبات مدى قدرة المواطنين الشاويين على التضامن فيما بينهم، خاصة تجاه من يعيش ظروفا معيشية أو مناخية قاسية، كما يدخل هذا ضمن شراكات الرابطة في إطار تفعيل المقاربة التضامنية الإنسانية والحقوقية". وفي هذا الصدد علق رشيد الصويلحي الكاتب العام لجمعية عيون القصب للتنمية بجماعة دار الشاوي وانتقد بشدة لاذعة سير القافلة حيث صرح على أن " القافلة كانت عبثية وخدماتها مهينة لكرامة المواطن البسيط، بسبب انعدام أخلاقية الضمير لدى بعض الجمعيات الورقية، وعدم الوفاء بوعودها ".