نشر الموقع الإلكتروني " بريس تطوان " مساء أمس الثلاثاء رسالة وجهها بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية بتطوان إلى الأمانة العامة لحزب المصباح تحت عنوان " ارفعوا التحكم عنا في إقليمتطوان " مقدمين شكايتهم حول " تحكم ادعمار " والتيار الموالي إليه بإقليمتطوان. واستهل أعضاء البيجيدي بتطوان رسالتهم بأنه قد طالهم الظلم من طرف مجموعة من أبناء الحزب، مؤكدين على تشبثهم بمبادئ الحزب وقوانينه وتوجيهات الأمين العام الداعية إلى "عدم التهافت على المناصب والالتزام بالمساطر"، لكنهم اصطدموا عندما رأوا " ممارسات شاذة تضرب عرض الحائط كل قيم الحزب وقوانينه، والمساطر المتفق عليها في العمق ". وأكد المشتكون من خلال نفس الرسالة أنهم " كانوا ولا زالوا دوما مع ضرورة تقوية بناء الحزب، والحرص على رص صفوفه ووحدته، بانسجام تام مع قيمه ومبادئه.. ولم يكن يوما هدفهم هو التهافت على المناصب أو الحرص على مقعد زائل "، لكنهم فوجئوا " ومنذ 2009 بتيار تحكمي جارف هدفه الإنقضاض على كل المقاعد والمسؤوليات تنظيمية كانت أو تدبيرية، محلية أو جهوية، أو مقاعد برلمانية أو غيرها، دون مراعاة مساطر الحزب وقوانينه في ذلك بنهج جميع أساليب الكولسة و التضليل ". وقال أعضاء البيجيدي عبر رسالتهم أن " الوضع الحزبي لا يعرف صراعا بين تياري إدعمار و تيار الأمين بوخبزة "كما يسوق له التيار التحكمي، و كما سوق له في السابق بين تيار إدعمار و تيار الكاتب الإقليمي السابق ناصر الفقيه اللنجري" و إنما هناك تيار "تحكمي" واحد يقوده رئيس جماعة تطوان إدعمار الذي يريد الاستيلاء على كل شيئ التنظيم ومناصب التدبير المختلفة وإقصاء وطرد كل المختلفين معه، بل ومعاقبتهم إن اقتضى الأمر ". وكشفت رسالة البجيديين عن ما اعتبروه فضائح لرئيس جماعة تطوان ادعمار، فعلى مستوى النزاهة قالت الرسالة" أن شراء و تدبير مقر الحزب بتطوان تدبره الكتابة المحلية بأكثر من مليون درهم دون التصريح بمصادر التمويل والحرص على افتتاحه من طرف الأمين العام للحزب، مع العلم أنه وقبل وقت قليل كانت الكتابة المحلية تعجز عن أداء مبلغ 1500 درهم كمساهمة في كراء مقر الحزب "، طرح تساؤلات حول مصدر هذه الأموال، إضافة إلى تعيين وكلاء بسوق الجملة من أعضاء الحزب المحسوبين على ادعمار والذين لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، ثم توزيع منح الجمعيات بجماعة تطوان على الجمعيات المحسوبة على ادعمار دون اعتماد اية معايير، ناهيك عن " استعمال الرخص الممنوحة من طرف الجماعة الحضرية لتطوان كوسيلة لاستمالة و ابتزاز بعض المواطنين من جهة و معاقبة المخالفين بعدم منحهم حقهم القانوني في الحصول عليها ". وأوضحت الرسالة أنه على مستوى المنهج الديمقراطي فإن ادعمار ينهج الكولسة في كل الإستحقاقات حيث قام في الجمع العام الأخير لإختيار أعضاء لجنة الترشيح بتسخير كل الوسائل لتحقيق هدفه في الحصول على كل الأعضاء المقترحين من الجمع لتقوية وضعيته في لجنة الترشيحات، " و بعدما لم يحصل على مبتغاه، قدم طعنا في المؤتمر و لكن بتوقيع غيره "، فضلا عن البحث عن الأصوات بكل الطرق وخاصة غير المشروعة بتسخير امكانات الجماعة، وابتزاز بعض المستشارين، وعدم الإلتزام بالعهود والتحالفات. أما على المستوى الأخلاقي فإن ادعمار يستعمل الكذب في كل شيئ، داخل الحزب أو خارجه حسب ما جاء في الرسالة، هذا اضافة إلى خيانة العهود والإلتزامات، ومعاقبة المخالفين للرأي والبحث عن طردهم من الحزب بكل الطرق، وتسخير مقدرات الجماعة للإنتقام من عموم المواطنين. واتهم اعضاء حزب المصباح ادعمار بالتحكم عبر الحرص على أخذ زمام كل المؤسسات التنظيمية للحزب، والحرص على ترأس كل المؤسسات والجمعيات، والإدعاء والترويج بصفوف الحزب بقدرته الخارقة وعلاقاته المركزية على تزكية الأعضاء في مختلف المهام. وختمت الرسالة بأن ادعمار لا تتمثل فيه المواصفات الأخلاقية والسياسية لتمثيل الحزب بإقليمتطوان حسب قول أعضاء بحزب العدالة والتنمية معتبرين أن تزكيته في الإستحقاقات المقبلة اضعاف لحزب المصباح باقليم تطوان.