نقل مصدر إعلامي من مدينة سبتةالمحتلة عن مسؤول أمني إسباني رفيع المستوى، أن "الأجهزة الإسبانية رصدت، قبل 20 فبراير الجاري، تحركات مكثفة لعناصر الاستخبارات الجزائرية، في صفوف بعض النشطاء المغاربة بفرنسا وإسبانيا". وقال المصدر ذاته، إن أن "هذه التحركات كانت تحت الإشراف المباشر للسفير الجزائري في فرنسا، الذي جند كل إمكانيات السفارة لإرغام بعض الصحف الفرنسية على إقحام اسم المغرب ضمن قائمة البلدان العربية، المهددة باندلاع موجة من العنف، بعدما تردد اسم الجزائر على صفحات كبرى المؤسسات الإعلامية الفرنسية والإسبانية". وحسب المصدر ذاته، فإن "الاستخبارات الجزائرية تمكنت، عبر تحركات سفير الجزائر من نشر بعض المقالات المسيئة لسمعة المغرب في بعض الصحف الإسبانية المعروفة بمواقفها العدائية للمغرب، زاعمة أنه مهددا باندلاع موجة عنف يوم 20 فبراير، بينما رد مسؤولو جريدة لوفغارو الفرنسية السفير الجزائري على أعقابه". ونقل المصدر الإعلامي عن المسؤول الإسباني أن "نشاط الاستخبارات الجزائرية امتد إلى مدينة سبتة، وعبر بعض العملاء الإسبان، المقربين من بعض مغاربة سبتة، وتمكن من اختراق منظمات مدنية من محيط تطوان"، مضيفا أن "هؤلاء حاولوا تأجيج الوضع بمركز العبور باب سبتة، بتحويل المغاربة المرتبطين بالتهريب القوتي من سبتة لتعزيز صفوف المحتجين يوم 20 فبراير". وتعتبر باب سبتة خزانا لتكتل اجتماعي، وأيضا، ملاذا للعديد من المنحرفين والمجرمين، وبعض قطاع الطرق المندسين في صفوف الباحثين عن لقمة العيش من التهريب القوتي.