............................................................................ في إطار الأنشطة الثقافية والتوعوية الموجهة إلى فئة الشباب المتمدرس، وتماشيا مع الحملة الوطنية لمحاربة داء السيدا، قامت جمعية "مناهل الخير" بوجدة بحملة تحسيسية لفائدة تلاميذ المؤسسات الإعدادية الثانوية والتأهيلية بوجدة على شكل عروض أطرها الأستاذ محمد بونفور معززة بصور توضيحية حول أمراض السيدا والسفليس والسيلان. يتطرق المحاضر كذلك إلى أنواع وأشكال الفيروس المسبب للسيدا ويلخص أهم أسباب انتقال الفيروس في الزنا و الشذوذ والمخدرات عن طريق الحقن والوشم وبشكل أقل عن طريق نقل الدم ومن الأم إلى جنينها ونقل الأعضاء. ويؤكد أن نسبة الإصابة بمرض السيدا في ارتفاع مستمر في كل دول العالم ببال استثناء كما تؤكد ذلك منظمة الصحة العمومية. والخطر في الدول العربية والإسلامية يكمن في التكتم عن هذا المرض. ثم يفتح نقاشا مع التلاميذ لاقتراح الحلول المناسبة لحماية الشاب من هذه المخاطر. وبهذه المناسبة، تتقدم الجمعية بجميع أطرها بتقديم الشكر والامتنان للسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة وجدة-أنكاد الذي رحب بالفكرة وراسل المديرين من أجل توفير الأجواء المناسبة لإنجاح هذه العملية. كما تشكر الجمعية كل الأطر التربوية والإدارية الذين تفاعلوا إيجابيا مع الحملة واستقبلوا الأستاذ المؤطر بحفاوة. وقد تجاوب التلاميذ مع الموضوع وأبدوا اهتمامهم كما استحسن الآباء هذه الفكرة. وفي نفس الوقت يستغرب الأستاذ بونفور سلوك كل من ثانوية إيسلي التأهيلية ومدير إعدادية محمد السادس وعلى الاستخفاف بالأمر والتماطل وبالتالي حرمان فئة كبيرة من التلاميذ والتلميذات من هذا النشاط العلمي. يذكر أن الأستاذ بونفور تلقى تدريبا خاصا في موضوع الأمراض المنقولة جنسيا في السنة الماضية بمدينة طنجة على يد الخبير الدولي الأردني الدكتور عبد الحميد القضاة وحصل على شهادة عالمية للتأطير في الأمراض المنقولة جنسيا. ويتميز هذا الدكتور الأردني المتخصص في تشخيص الأمراض الجرثومية والأمصال منذ 1982 (أي قبل ظهور المرض) بأسلوبه الجديد في مقاربة داء السيدا في الوطن العربي، أسلوب يعتمد الشمولية في الطرح أي ربط الجانب الصحي بالجانب التربوي والنفسي والتركيز على قيم الوقاية والعفة. وهو أول من كتب عن داء فقدان المناعة المكتسب في العالم العربي. يذكر أن جمعية مناهل الخير تربطها شراكة قديمة مع نيابة التعليم بوجدة وهي تقدم سنويا عددا من المحفظات والأدوات الدراسية للتلاميذ اليتامى والمعوزين وخصوصا في الأحياء الهامشية ولديها باع طويل في ميدان محاربة الأمية بالمدينة.