المساء: حذرت جمعية البيئة والإنسان ببركان، على لسان رئيسها، من الخطورة التي ستترتب على ظاهرة الزحف العمراني التي بدأت تظهر معالمها بمنطقة تافوغالت، إحدى أهم المناطق المعروفة عالميا بمخزونها الأثري والإيكولوجي، حيث بدأت المنطقة تعرف خلال السنتين الأخيرتين حركة دؤوبة للفوز بقطع أرضية، لاسيما تلك التي توجد في ملكية الدولة، بهدف إنجاز مشاريع سياحية تتمثل في الفنادق والمطاعم وما يتبعها من مرافق، تحت ذريعة تأهيل السياحة الجبلية بالمنطقة. إذ إن ثمن المتر الواحد قفز خلال مدة جد وجيزة من 200 درهم إلى ما يتجاوز 3000 درهم، مما يعني أن المنطقة أضحت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى من طرف سماسرة الإسمنت وممتهني حرف الجشع العمراني. يحدث هذا في ظل غياب استراتيجية واضحة للفعل السياحي بالمنطقة، والتي يحتمل أن تتكرر فيها تجربة بعض شركات العقار بالسعيدية التي سخرت، وبالرغم من كل النداءات، جميع إمكاناتها لكي تأتي على الأخضر واليابس بأجمل منطقة سياحية ببلادنا، والتي أصبحت الآن تؤدي ضريبة ما حدث. لذلك يجب، يتابع رئيس الجمعية، أن تتحمل جميع الأطراف مسؤوليتها في الموضوع بالعمل على لجم أي مد عمراني محتمل بتافوغالت التي تفرض استحضار خصوصياتها المتنوعة في أي مشروع سياحي، فالمنطقة معروفة بمؤهلاتها البيئية وغنية بمخزونها الأثري، والذي يمكن ان تخترقه آليات الزحف العمراني لينضاف الى ركام من الخسارات التي عرفتها المنطقة المتروكة حتى الآن بدون مراقبة ولا حراسة.