لأن المعهد الثقافي الفرنسي بوجدة يعتبر مؤسسة تجارية للنخبة ولا علاقة له بالفقراء ولو من التلاميذ النجباء في لغة الحرية والمساواة والاخوة،فهو كذلك معروف بعدم تواصله خاصة مع الإعلام ،اللهم بعض من يأكل الثوم بأقلامهم (...)،وبذلك لا أحد يعرف ما تقوم به الدولة والمؤسسات الفرنسية من برامج وأنشطة مهمة تعبر عن العلاقات الخاصة والمميزة التي تجمع الشعبين المغربي والفرنسي..فهل تسمع الآذان الصماء للمعهد الثقافي الفرنسي بوجدة النداء؟ تحتضن 13 مدينة مغربية، خاصة الحاضنة لمعاهد ثقافية فرنسية، خلال السنة الجارية، 120 تظاهرة فنية وثقافية في إطار «موسم ثقافي فرنسي بالمغرب»، تنظمه شبكة المؤسسات الثقافية الفرنسية بالمغرب، بتنسيق مع شركائها المغاربة في المدن المستفيدة من الفقرات المدرجة المتعلقة بفنون السيرك والرقص والتصوير والكتاب وتنظيم ندوات ثقافية لتبادل الأفكار. وتقترح 10 معاهد و3 رابطات فرنسية مغربية، برمجة ثقافية وفنية عالية الجودة مفتوحة لكل فئات الجماهير، في برنامج هو «خير شاهد على مهارة الفاعلين الثقافيين للبلدين»، بما يتيح الفرصة لأن يطول هذا التغيير لروابط الثقافة التي تجمع البلدين، الجماهير الواسعة في المدن المستهدفة، والمجندة كل الكفاءات والوسائل لإنجاح الأنشطة الموجهة إليها، بمساندة السفارة الفرنسية. وستسلط الأضواء على الإبداع المغربي الناشئ وليد التعاون بين البلدين، خاصة إشراك المدرسة الوطنية للسيرك شمسي بسلا، وفرقة «كفار2»، ومؤسسات فرنسية مرموقة من قبيل المركز الوطني لفنون السيرك ومركز الرقص الوطني لمدينة كرونوبل، ووكالة التصوير ماغنوم، بما يساهم في انبثاق مواهب ومهارات جديدة وإحياء الإبداع الفني المغربي المعروف والممتد عبر العالم. مدرسة شمسي للسيرك بسلا، تحل في إطار هذه الأنشطة، بساحة آيت سقاطو بفاس، بين 1 و6 مارس المقبل، لتقدم تكوينا في مجال السيرك، لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، ترافقهم في مشوارهم الفني إلى حين تحقيق وضعية فنية صلبة، تحت إشراف جواد السوناني، في ثاني عمل حول أسطورة «إيسلي وتسليت»، كعمل فني يشمل رقصا وموسيقى، ممزوجين ببراعة هائلة. وتحتضن فاس بالمناسبة، معارض علمية وفنية وأخرى للصور وعروضا لمسرحيات وأفلام سينمائية، قبل أن تحتضن يومي 24 و25 مارس، المهرجان الدولي كليرموفيرو للفيلم القصير بالمغرب، ثاني مهرجان بفرنسا بعد مهرجان «كان»، والذي يعتبر من بين أهم التظاهرات السينمائية العالمية الكبرى، التي تهتم بالفيلم القصير، والذي ينظم دورته الثالثة والثلاثين في فبراير المقبل.