قالت السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، إن الجميع مدعو للعمل وفق قناعة مفادها أن بناء مدرسة المستقبل مسؤولية جماعية مشتركة ينبغي أن يمارسها الكل بالمسؤولية التي يفرضها موقعه. وأضافت في كلمة بمناسبة ترأسها اليوم الخميس بالعاصمة الاقتصادية، لأشغال الدورة الثانية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن هذا التوجه التعبوي والتشاركي المندمج، الذي يدعم المسيرة التربوية، يتأتى من خلال استثمار كل الآفاق التي تفتحها التعبئة المجتمعية حول أوراش الإصلاح. وفي هذا الصدد أوضحت السيدة العابدة أن البرنامج الاستعجالي للوزارة، الذي يشكل منعطفا هاما وحاسما، يستند إلى ما تم تحقيقه من حصيلة مرحلية مشجعة. وأضافت أنه يتطلب الوقوف على ما يتعين تحقيقه بعد مرور سنتين على دخول هذا البرنامج حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن الجسم التربوي مدعو إلى المزيد من اليقظة والتعبئة والانتقال إلى السرعة القصوى في الإنجاز. وأوضحت أن الوزارة وضعت برسم السنة الثانية من البرنامج الاستعجالي برنامج عمل مكثف يتوخى توطيد المكتسبات والرفع من وتيرة الإنجاز وفقا لمجموعة من الأولويات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة. وأشارت إلى أن من بين هذه الأولويات المسطرة، الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها التربوية اعتبارا لموقع المؤسسة التعليمية كبؤرة أساسية لتجسيد الإصلاح في أقرب نقطة من المستفيدين من خدمات التربية والتكوين، واستحضار أهمية أدوار الإدارة التربوية في بث النفس الجديد للإصلاح في المؤسسة التعليمية، وكذا تأمين الزمن المدرسي وتوظيفه بالشكل الأمثل.