أحسن رياضي: عبد القادر زروري بطل إفريقيا في التايكواندو أحسن فريق: المولودية الوجدية للريكبي الحائز على لقب كأس العرش أحسن مدرب: مناصفة بين رابح حنفي مدرب منتخب الملاكمة و الشارف التومي مدرب مولودية الريكبي أحسن حكم: محمد لمعلم الحكم الدولي في الجيدو أحسن عصبة: عصبة الشرق لكرة القدم أحسن مسير: الطاهر بوجوالة رئيس المولودية الوجدية للريكبي أحسن شخصية رياضية: التهامي اشنيور رئيس عصبة الشرق و الجامعة الملكية للجيدو انتهى عام آخر ليلتحق بغابر الأزمان... و طويت معه صفحات وردية بأفراحها... و أخرى سوداء بإخفاقاتها... سنة 2010، لم تكن عموما في مستوى تطلعات و أحلام الجماهير الرياضية بالمنطقثة الشرقية، فكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية عالميا، و في غياب فرق المنطقة عن الممارسة بقسم الصفوة، تبقى خارج دائرة التألق، أما كرة اليد و التي كانت إلى عهد قريب تعيش واقعا مشلولا، يمكن القول إنها استعادت عافيتها من خلال تألق ناديي النهضة البركانية و هلال الناظور في الموسم الأخير، في انتظار أن يستعيد الفريق العريق مولودية وجدة عافيته و مجده الضائع. و نفس الشيء يقال عن كرة السلة، التي بات ممثلها نهضة بركان يحفظ ماء وجه الكرة البرتقالية على مستوى الجهة، بينما المولودية التي حققت الصعود إلى القسم الوطني الثاني، في حاجة إلى مزيد من الدعم لتعود غلى مكانها الطبيعي بقسم الكبار.. بالمقابل تبقى رياضة الريكبي الرياضة الوحيدة التي داومت و أجادت لغة التتويجات، ممثلة في فريق المولودية الوجدية الذي اعتلى طيلة العشرية الأخيرة عرش اللعبة على المستوى الوطني.. أما الرياضات الفردية.. فسعيها يبقى مشكورا على كل حال، في ظل غياب الإمكانيات المادية و الحوافز التشجيعية.. جرت أعراف الإعلام الرياضي عموما، في نهاية كل سنة ميلادية، أن يقوم بجرد لأهم الأحداث التي ميزت السنة المنصرمة، و يقوم باستفتاء لاختيار نجوم السنة. عملية اختيار النجوم ليست بالسهلة، لأسباب ذاتية و موضوعية، فقد كان بالإمكان إشراك فعاليات مهتمة بالشأن الرياضي الجهوي (مراسلون، مدربون، حكام، لاعبون، مسيرون، و جمهور..) في عملية الإختيار، لكن تجارب سابقة، أثبتت لنا أن ضعف المتابعة المستمرة و الشاملة، و غياب التواصل الكافي من جانب ممثلي مختلف التخصصات الرياضية مع مختلف وسائل الإعلام الجهوي، يبقى عائقا حقيقيا لتحقيق اختيار منصف و موضوعي.. اختيارنا لنجوم سنة 2010، هو اجتهاد شخصي منها لا أقل و لا أكثر، و لا ندعي و لانروم من خلاله بلوغ الكمال، فالتقصير لازم لعمل الإنسان مهما كد و جد في اتخاذ الأسباب. فإن أصابنا فالحمد لله على نعمة التوفيق، و إن أخطأنا، و بالنظر للعوامل المذكورة، فرجاء التمسوا لنا الأعذار". أحسن رياضي: عبد القادر زروري (رياضة التايكواندو)، الممارس السابق بنادي إليو دو يانغ بوجدة، و المحترف ببلجيكا، و الحاصل على الميدالية الذهبية في الدورة العاشرة للبطولة الإفريقية بليبيا، في وزن أكثر من 87 كلغ، و الحاصل على الرتبة الثالثة في بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بتونس. التنويه و التقدير يطال كذلك مجموعة من الأبطال التي تألقت وطنيا و قاريا و دوليا، كمحمد مغري (الكيك بوكسينغ) من نادي المولودية الوجدية، الحائز على الميدلية الذهبية في وزن أقل من 67 كلغ، في الدوري الإفريقي بتونس. هذا فضلا عن رياضيين آخرين ينشطون خارج تراب الوطن و الجهة، وجب التذكير بهم، كسمير عزيماني المتزحلق الدولي، و الذي ينحدر من بركان (عين الركادة)، و هو يمارس بنادي راسينغ فرنسا بباريز، و الذي مثل المغرب في الألعاب الأولمبية الشتوية في مسابقة المنعرجات و المنعرجات الكبرى، و احتل الرتبة 44. ثم لاعبي كرة القدم، الوجدي خالد لبهيج و البركاني محمد برابح، اللذين توجا معا بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم صحبة الوداد البيضاوي. أحسن فريق: المولودية الوجدية للريكبي الحائز على لقب كأس العرش، وعلى اللقب نفسه لأول نسخة للريكبي السباعي. التنويه يطال كذلك فريقي: نهضة بركان لكرة اليد و كرة السلة، اللذين ظهرا بمستوى جيد في البطولة الوطنية في كلا التخصصين، ثم هلال الناظور لكرة القدم، الذي تمكن من حجز ورقة الصعود إلى بطولة القسم الوطني الثاني، و المولودية الوجدية لكرة السلة الصاعد إلى بطولة القسم الوطني الثاني، و حسنية لازاري بوجدة الفائز ببطولة القسم الشرفي و الصاعد لبطولة الهواة في قسمها الثاني، ثم هلال الناظور لكرة اليد الصاعد إلى بطولة القسم الوطني الثاني، دون أن ننسى نادي المولودية الوجدية لألعاب القوى رائد أندية الجهة الشرقية و المحتل للرتبة الثامنة وطنيا ضمن أحسن أندية النخبة. أحسن مدرب: مناصفة بين رابح حنفي (من مدينة بركان)، مدرب المنتخب الوطني للملاكمة ذكور، و الذي قاد الأخير لتحقيق نتائج طيبة، آخرها احتلال النخبة الوطنية للرتبة الثانية بالبطولة الإفريقية بالجزائر، و الشارف التومي الموقع على تتويجي المولودية الوجدية للريكبي بلقبي كأس العرش في الريكبي (15) و الريكبي (7). مع التنويه بمدربين آخرين، كمحمد الرايس مدرب نادي طلبة وجدة للملاكمة، و الناخب الوطني السابق، الذي عينته الجامعة مؤطرا للمدربين و الملاكمين على حد سواء، و الأطر الوطنية: محمد الغازي مدرب نهضة بركان لكرة اليد، و سعيد بوزيدي مدرب نهضة بركان لكرة السلة و نور الدين الرافعي مدرب المولودية الوجدية لكرة السلة و عيسى عيشوش مدرب المولودية الوجدية لألعاب القوى، و محمد لحريشي مدرب هلال الناظور لكرة اليد. أحسن حكم: محمد لمعلم (الجيدو) مدرب الإتحاد الرياضي الوجدي، و الذي شارك في تحكيم منازلات بطولة العالم للجيدو شبان، التي احتضنتها مدينة أكادير خلال شهر أكتوبر2010. مع التونيه أيضا بالحكم الفدرالي في كرة القدم عبد الرحيم اليعقوبي (من مدينة بركان) الذي أبان عن إمكانيات كبيرة في هذا المجال، تؤهله للإرتقاء إلى حكم دولي بامتياز، و كان يعقوبي قاد مباراة دولية شهر دجنبر الحالي و جمعت المنتخب الأولمبي الجزائري بنظيره الليبي بمدينة المحمدية، و تدخل في إطار دوري شمال إفريقيا. أحسن عصبة: عصبة الشرق لكرة القدم، التي أبانت عن تدبير إداري ومالي جيد، و تعيش على إيقاع الإستقرار و تعد من أنشط عصب المملكة و أكثرها انضباطا. مع التنويه أيضا بعصبة الجيدو التي تعيش الإستقرار ذاته و تحظى باحترام الجميع. أما العصب الأخرى، فهي مطالبة بربط أواصر التواصل مع وسائل الإعلام، حتى لاتبقى مجهوداتها و نتائج أبطالها خارج دائرة الأضواء. أحسن مسير: الطاهر بوجوالة رئيس المولودية الوجدية للريكبي، الذي يرأس فريقا يتربع على عرش الريكبي الوطني، دون أن نبخس حقوق مسيرين آخرين، لم يدخروا جهدا لأجل الإرتقاء بالفرق التي يرأسونها، نذكر منهم: رئيسي نهضة بركان فرعي كرة اليد و كرة السلة على التوالي: مصطفى اجدايني ومحمد العبادي و رئيس الإتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم عبد الحكيم الوجدي، الذي يقود هذا الموسم سفينة نهضة بركان، و الذي استطاع أن يعيد الموسم الماضي لفريق "البيضة و الكحلة" الكثير من الإعتبار المادي و المعنوي، و كريم حلحول و سليمان أزواغ رئيسي على التوالي هلال الناظور لكرة القدم و كرة اليد، و الذين قادا الأخيرين لنحقيق الصعود إلى بطولة القسم الوطني الثاني، ثم نور الدين بالي رئيس مولودية ألعاب القوى و العضو البارز بمولودية فرع كرة اليد، و فوزي لقجع رئيس نهضة بركان لكرة القدم. أحسن شخصية رياضية: التهامي اشنيور رئيس عصبة الشرق و الجامعة الملكية المغربية للجيدو، لقب جامع و شامل لرياضي ناجح (كممارس و مدرب سابقا، و حكم و مسير حاليا)، فهو تألق في مجالات عديدة على مستوى التسيير و التحكيم، إذ يشغل منصب رئيس الإتحاد المغاربي و نائب رئيس الإتحاد العربي لذات الرياضة، و عضو دائم بلجنة التحكيم التابعة للإتحاد الدولي للجيدو، نجح في كسب رهان احتضان المغرب لبطولة العالم للشبان بأكادير، و قاد منازلات قارية ودولية، و عينه الإتحاد العربي أواخر الشهر الجاري، لترأس دورة البطولة العربية للأندية البطلة بمكة المكرمة، فضلا عن كونه، رئيس نادي المعهد الملكي للجيدو بوجدة (الأمل الوجدي سابقا)، و رئيس المكتب المديري لنادي المولودية الوجدية. إعداد: مراسل جريدة " الصحراء المغربية" و صحافي بجريدة " لوريونطال"