ودع العالم كله، ومعه الجمهور الرياضي، سنة 2008 بشهورها، وأسابيعها، وأيامها، لتطوى مرحلة مرت ونقصت من حياتنا، وكل واحد منا وهو يحصي مخلفاتها، لابد أنه يقف على الأشياء الجميلة التي تحققت على المستوى الشخصي، والأكيد أن كلنا إنتابته أيضا لحظات لم تكن سهلة، وتلك هي سنة الحياة•• وعندما نحصي أيضا لرياضتنا بالجهة الشرقية، وبوجدة، وأخص الرياضات الجماعية، أكيد أننا سنصاب بكثير من الأسى والحزن؛ على سنة مرت بيضاء، بلا طعم، وبلا ألقاب، اللهم إدا استثنينا الألقاب الثلاثة التي حصلت عليها وكالعادة رياضة الكرة المستديرة، عن طريق المولودية الوجدية للريكبي، والتي انقدت ماء الوجه، ورفعت اسم مدينة الألف سنة، والأكثر، حققت سبقا بالحصول على ثلاثة ألقاب وطنية، لم يسبق لأي فريق جماعي بالمملكة التشرف به. سنة أخرى مرت على الجمهور الوجدي، جد عصيبة، على الخصوص لعبتنا الشعبية كرة القدم التي سلبت عقولنا، وجسدت التراجع الكبير الذي ضرب أطناب الكرة بجهتنا، و المعاناة التي عانت منها أغلب أنديتنا، بداية من الإفلات من مخالب الهبوط بالنسبة لفارس الشرق المولودية الوجدية، الممثل الوحيد للجهة بقسم الكبار، هبوط هلال الناضور بعد اندحار غريمه الفتح الناضوري إلى القسم الثاني هواة، النهضة البركانية ليست على أحسن حال من الاتحاد الإسلامي الوجدي، والنجم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الاقتراب من نهضة وجدة؛ التي توجد في غير مكانها الطبيعي، و لا أريد أن أخوض في باقي الأندية، واكتفي بهده النماذج لأن القارئ سئم من قراءة المشاكل التي لاحصر، و لانهاية لها• مرت سنة وسماء كرتنا سحبها ملبدة بالإخفاقات والكبوات، حتى أننا بحثنا عن نقطة ضوء في هذا النفق المظلم الذي دخلته، فوجدت تتويجا للجمهور الوجدي بجائزة الروح الرياضية، والمرتبة الأولى على الصعيد الوطني، لامتثاله وتحليه بالروح الرياضية العالية، رغم ما تعرفه أنديته من تدهور، وعدم استقرار على مستوى النتائج. السنة التي ودعناها، كانت سنة كارثية على مستوى العطاء، فاشلة أيضا على مستوى الحصيلة، لكن أملنا كبير في غد مشرق، وسنة جديدة، حبلى بالنتائج التي تعيد البسمة الضائعة للجمهور الوجدي• السنة التي ودعناها، وهده المرة على المستوى الشخصي، عرفت هي الأخرى ركودا؛ رغم المستوى الطيب لبعض الرياضيين، ولم نفوت الفرصة لنقوم باستفتاء، وكأول تجربة، من أجل تتويج رياضيينا الذين أبلوا البلاء الحسن هده السنة، وفي مجال كرة القدم، وضمن استفتاء للمدربين لكرة القدم بمدينة وجدة، والذي شمل جل مدربي الفرق المحلية، وهم : كركاش عبد العزيز عن المولودية الوجدية.. ميمون مفتاح الخير عن الاتحاد الاسلامي الوجدي.. حسن مرزاق عن النجم الرياضي الوجدي.. إبراهيم الزهواني عن النهضة الوجدية.. إدريس غشاوي مدرب شرف انكاد.. رشيد نكروز عن السعادة.. مرصلي محمد مدرب درجة ثالثة.. قاسم سيمو مدرب حسنية لازاري.. موسى الإدريسي مدرب زرقاء اليمامة.. بوحوت مصطفى عن التفاؤل الوجدي.. حياة بوسالم مدربة إناث.. سيف الدين الفزازي إطار تربوي.. هشام خليفة رئيس لجنة كرة القدم المصغرة بعصبة الشرق.. محمد التيجيني إطار وطني.. عبد العزيز توفيق مدير تقني بعصبة الشرق والمولودية الوجدية.. مصطفى الراضي مدير تقني للمولودية الوجدية .. بزيز نور الدين عن رجاء وجدة.. ومن خلال قراءة الأسماء الوازنة في عالم الكرة المستديرة بوجدة، يتبين أن الاستفتاء كان محليا، وفي تجربتنا الأولى هاته، على أن تكون المرة القادمة جهويا إن شاء الله، على أن تتوسع مع مرور السنين. على العموم، استفتاء هده الأطر الرياضية، كان عن أحسن لاعب كرة القدم، إما يمارس بفريق وجدي، أو لاعب من مدينة وجدة، يمارس بأحد الأندية الوطنية، واقتصرت الأسماء على ثلاثة لاعبين، أولهم لاعب اتحاد الخميسات، عبد العالي الغازي، وهو للإشارة، من مدرسة النجم الوجدي، لعب للهلال الناضوري، وللاتحاد الإسلامي الوجدي في الموسم الفارط. الإسم الثاني، فخر الدين حنفي هو أيضا من مدرسة النجم الوجدي، ويمارس حاليا مع الوداد الفاسي؛ أما الاسم الثالث، فوقع على أحسن لاعب كرة القدم لهده السنة، ودلك من اختيار جل المدربين، ويتعلق الأمر بعميد المولودية الوجدية، ولاعب المنتخب المغربي المحلي محمد برابح؛ المجلوب من مدرسة شباب بركان، مواليد 1986، وهو اللاعب الذي لفت الانتباه بصفته كان اللاعب الوحيد من المدينة بالمنتخب، وهو الهداف الحالي للمولودية، كما اعتبر اللاعب الأكثر قيمة من خلال الميركادو الشتوي، إد قدمت له الوداد البيضاوي قرابة ال200 مليون سنتيم من أجل خدماته، ولكن القدر كتب له أن ينتقل على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، مقابل 270 مليون سنتيم، وهو رقم من شأنه أن يزكي خزانة الفريق لجلب عناصر مهمة إليه، هو في أمس الحاجة إليها.. من جهة أخرى، كان هناك تقييم لباقي الرياضات للسنة التي ودعناها، فلقد اختيرت أسماء من طرف القسم الرياضي بالجريدة، وصحفيين على رأسهم الزميلر ئيس المكتب الاقليمي بالجهة الشرقية لاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربةمصطفى اسليماني، الزميل عبد القادر كثرة الاحداث المغربية، حسن الزحاف الحدث الشرقي ، عبد القادر البدوي المنتخب ، محمد الزروقي عن جريدة الحركة، أحمد الرمضاني الصحراء المغربية، رشيد بلمكي عن الشرق، عبد الرحيم باريج عن بيان اليوم، محمد بوتشيش جريدة الحياة المغربية.. ونعتدر لكافة الزملاء الصحفيين الاخرين لان الجريدة في تجربتها الاولىنتمنى أن نكون قد وفقنا في اختياراتنا، ؛ بناء على معطيات نرى أنها موضوعية، ونتائج حصل عليها المتوجون، ودون التقليل من شأن الآخرين.. وهكذا، فقد اختير برابح محمد كاحسن رياضي لسنة 2008 متفوقا على حجي عبد الوهاب ، عميد المولودية الوجدية للريكبي , الحاج الطاهر بوجوالة كمسير السنة و هو للاشارة نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للريكبي و المدير التقني لاتحاد العربي للريكبي وبطبيعة الحال رئيس المولودية للريكبي , الشارف التومي كمدرب السنة و هو الدي التزم اسمه مع الالقاب و التتويجات للمولودية الوجدية للريكبي صاحب الثلاثية الاخيرة و الاسماء الثلاثة في عالم المستطيلة بالجهة و المملكة لها اكثر من مبرر لاختيارها , سعيد الطاهري الحكم الدولي كحكم السنة نجح في قيادة العديد من اللقاءات الهامة ابرزها الديربي البيضاوي و مباراة ضد الفقر لاصدقاء زيدان و رونالدو , سميرة العبدي او المرأة الحديدية مرأة السنة و كل من تتبع برنامج الضيف الخامس يتفق معنا في هدا الاختياروهي اول مدير عام لناد مغربي لكرة القدم حاصلة على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في الاقتصاد و التدبير الرياضي الاجازة في القانون العام شعبة العلاقات الدولية دبلوم رفيع المستوى اثر الدورة التكوينية الاخيرة المنظمة من طرف الفيفا , في حين احسن لاعب ناشئ فقد اعطي لبربرسامي مواليد 1991 عميد المولودية الوجدية صغار الفائز بكاس العصبة للشرق احسن اعلامي الزميل صلاح العلالي مدرس سابق صحافي براديو وجدة المكلف بتغطية مباريات المقابلات الوطنية رياضيا عضو النقابة الوطنية لمحترفي المسرح صاحب العديد من البرامج التي نجح فيها اهما صيف ورياضة التي جمع فيها لشمل اكثر من 500 مشارك طيلة فصل الصيف احسن رئيس عصبة الحاج عبد القادر السباعي رئيس عصبة الشرق العمالية لكرة القدم حصل على لقب الدوري المغربي و المغاربي في اكثر من مناسبة مع تعبئة اطلس وجدة. واخيرا و من اجل اختيار رجل السنة فلقد وجدنا صعوبة كبيرة في هدا الاختيار و تشرف بهدا اللقب الاعب محمد برابح نتمنى ان نكون موفقين فحظ موفق لكل اللاعبين و الرياضيين و لرياضتنا بالجهة