الوفد المغربي استطاع أن يحول إلىمشاركة المغرب "الإيجابية جدا" مكنت من الدفاع عن القضية الوطنية الأولى أكد الوفد المغربي المشارك في الدورة ال`17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة ببريتوريا، أنه استطاع أن يخلق الحدث ويحول قضية الصحراء المغربية إلى النقطة المركزية لهذه التظاهرة الشبابية. وأوضحت المنظمات الشبابية والطلابية الديمقراطية المشاركة في المهرجان، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بالرباط، أنه "على الرغم من كل المحاولات اليائسة التي قادتها دول ومنظمات معروفة بعدائها التقليدي للمغرب، فإن الوفد المغربي استطاع أن يخلق الحدث ويحول قضية الصحراء المغربية إلى النقطة المركزية للمهرجان". وأعلنت هذه المنظمات، في بيان تلي بهذه المناسبة، عن إطلاق مبادرة دولية واسعة لتصحيح مسار الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي، معربة عن اعتزازها بتشكل تيار عالمي واسع داخل هذه الفيدرالية يرفض تحويلها إلى رهينة بيد جهات تنطلق من مواقف مسبقة في معالجة القضايا الخلافية بين المنظمات والدول الأعضاء، مثمنة، في هذا السياق، استعداد عدد من المنظمات وعزمها تصحيح مسار الفيدرالية خلال مؤتمرها المقبل. وبعد أن أدانت الهجمة الإرهابية التي تعرض لها الشباب والطلبة المغاربة، والتي كشفت عن ضيق أفق الحوار لدى الانفصاليين ومسانديهم، عبرت المنظمات الشبابية والطلابية الديمقراطية الوطنية عن اعتزازها بالتضامن الذي أبداه عدد كبير من المنظمات العربية والدولية، وذلك على إثر توقيف الوفد المغربي في اليوم ما قبل الأخير من أيام المهرجان بضغط من شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في خرق سافر لقيم وأعراف الحركة المهرجانية العالمية. ويأتي على رأس هذه المنظمات، حسب البيان، اتحاد الشباب العربي واتحاد الطلاب العرب وشبيبة الحزب الشيوعي الروسي والفيتنامي ووفد دولة فلسطين. وأبرزت هذه المنظمات الجهود التي بذلتها الجالية المغربية وسفارة المملكة بجنوب إفريقيا في مساندتهما للشباب المغربي، وكذا "لدورهما في التعريف بالقضية الوطنية الأولى". وأشادت بالروح الوطنية والانضباط اللذين ميزا الوفد الشبابي المغربي في التعاطي مع مختلف الاستفزازات والتهجمات التي كان عرضة لها، منوهة، بالمناسبة، بالمجهود الجبار الذي تميز به أداء صحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء الذين واكبوا مختلف أنشطة الوفد وما أبانوا عنه من فعالية خلال كل مراحل هذه التظاهرة. وحيت الاهتمام الذي حظيت به قضية الوحدة الترابية للمملكة من قبل جموع شباب وطلاب العالم الذين حجوا للرواق المغربي طيلة أيام المهرجان. يشار إلى أن الوفد المغربي في هذا المهرجان العالمي، المنعقد من 13 إلى 21 دجنبر الجاري، ضم أعضاء من شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وشبيبة حزب التقدم والاشتراكية، وشبيبة حزب الاستقلال، وحركة الشباب الديمقراطي التقدمي. ويشارك في هذا الحدث الدولي، الذي ينظم منذ سنة 1947 من طرف الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي بتعاون مع المنظمة الدولية للطلبة، أزيد من 17 ألف شاب وشابة من حوالي 140 دولة. وأكد رئيس الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة، السيد لحسن فلاح، أن مشاركة الوفد المغربي في فعاليات الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي انعقد في بريتوريا بجنوب إفريقيا، كانت "إيجابية جدا"، ومكنت من الدفاع، كما ينبغي، عن القضية الوطنية الأولى. وأضاف السيد فلاح، في حديث لصحيفة (أوجوردوي لوماروك) نشرته اليوم الثلاثاء، أن "حضورنا ببريتوريا ضمن أزيد من 137 وفدا، مكننا من إسماع صوت المغرب والدفاع، كما ينبغي، عن القضية الوطنية الأولى". وقال السيد فلاح "لقد كنا مقتنعين، قبل توجهنا إلى بريتوريا، بأن الأطراف المعادية للمغرب ستعمل كل ما بوسعها للحيلولة دون مشاركة المغرب في هذا الحدث الهام. ولاحظنا أن وفود الدول المعادية للمغرب سعت بكل ما أوتيت من قوة إلى إعطاء صورة مغلوطة عن المملكة". وأمام هذه التصرفات، يضيف السيد فلاح، "أبان الوفد المغربي عن نضج سياسي كبير" خلال مشاركته في فعاليات هذا المهرجان الذي انعقد في الفترة من 13 إلى 23 دجنبر الجاري. وقال "أكدنا منذ البداية أننا نختار الحوار الحضاري، بعيدا عن لغة العنف، فيما أرادت الأطراف المعادية للمغرب أن تجر الوفد المغربي إلى الرد على العنف بأعمال انتقامية". وأشار السيد فلاح، من جهة أخرى، إلى أن وفد "البوليساريو" إلى المهرجان العالمي للشباب والطلبة كان يتكون، من جهة، من عناصر "البوليساريو" بتندوف، ومن جهة أخرى من عدد من أنصار "البوليساريو" في الداخل. وأوضح السيد فلاح أن "من بين هؤلاء الأخيرين، كان هناك أشخاص شاركوا في أعمال تخريب وآخرون في عمليات إجرام باكديم إيزيك، فروا من المتابعات القضائية. وظل هؤلاء يهددون طوال الوقت أعضاء الوفد المغربي بالاعتداء عليهم وقتلهم"، مضيفا أنه "بالإضافة إلى العنف اللفظي، سجلنا اللجوء إلى الاعتداء الجسدي" من طرف وفود معادية للمملكة المغربية في مناسبات عديدة. كما أبرز رئيس الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة أن اللجنة المنظمة للمهرجان اعترضت على تنظيم ورشة حول المشروع المغربي للحكم الذاتي، غير أن أعضاء الوفد أصروا على تنظيمها "من أجل قطع الطريق، نهائيا، على المزايدات السياسيوية بخصوص هذا الموضوع". ولدى تطرقه لقرار طرد الوفد المغربي من المهرجان، وصف السيد فلاح هذا القرار ب`"الظالم" و"المبيت" و"النابع من مخطط أعدته جنوب إفريقيا" من أجل إقصاء الوفد المغربي.