أكد رئيس الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة، السيد لحسن فلاح، أن مشاركة الوفد المغربي في فعاليات الدورة 17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي انعقد في بريتوريا بجنوب إفريقيا، كانت "إيجابية جدا"، ومكنت من الدفاع، كما ينبغي، عن القضية الوطنية الأولى. وأضاف السيد فلاح، في حديث لصحيفة (أوجوردوي لوماروك) نشرته اليوم الثلاثاء، أن "حضورنا ببريتوريا ضمن أزيد من 137 وفدا، مكننا من إسماع صوت المغرب والدفاع، كما ينبغي، عن القضية الوطنية الأولى". وقال السيد فلاح "لقد كنا مقتنعين، قبل توجهنا إلى بريتوريا، بأن الأطراف المعادية للمغرب ستعمل كل ما بوسعها للحيلولة دون مشاركة المغرب في هذا الحدث الهام. ولاحظنا أن وفود الدول المعادية للمغرب سعت بكل ما أوتيت من قوة إلى إعطاء صورة مغلوطة عن المملكة". وأمام هذه التصرفات، يضيف السيد فلاح، "أبان الوفد المغربي عن نضج سياسي كبير" خلال مشاركته في فعاليات هذا المهرجان الذي انعقد في الفترة من 13 إلى 23 دجنبر الجاري. وقال "أكدنا منذ البداية أننا نختار الحوار الحضاري، بعيدا عن لغة العنف، فيما أرادت الأطراف المعادية للمغرب أن تجر الوفد المغربي إلى الرد على العنف بأعمال انتقامية". وأشار السيد فلاح، من جهة أخرى، إلى أن وفد "البوليساريو" إلى المهرجان العالمي للشباب والطلبة كان يتكون، من جهة، من عناصر "البوليساريو" بتندوف، ومن جهة أخرى من عدد من أنصار "البوليساريو" في الداخل. وأوضح السيد فلاح أن "من بين هؤلاء الأخيرين، كان هناك أشخاص شاركوا في أعمال تخريب وآخرون في عمليات إجرام باكديم إيزيك، فروا من المتابعات القضائية. وظل هؤلاء يهددون طوال الوقت أعضاء الوفد المغربي بالاعتداء عليهم وقتلهم"، مضيفا أنه "بالإضافة إلى العنف اللفظي، سجلنا اللجوء إلى الاعتداء الجسدي" من طرف وفود معادية للمملكة المغربية في مناسبات عديدة. كما أبرز رئيس الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة أن اللجنة المنظمة للمهرجان اعترضت على تنظيم ورشة حول المشروع المغربي للحكم الذاتي، غير أن أعضاء الوفد أصروا على تنظيمها "من أجل قطع الطريق، نهائيا، على المزايدات السياسيوية بخصوص هذا الموضوع". ولدى تطرقه لقرار طرد الوفد المغربي من المهرجان، وصف السيد فلاح هذا القرار ب`"الظالم" و"المبيت" و"النابع من مخطط أعدته جنوب إفريقيا" من أجل إقصاء الوفد المغربي.