عقدت صباح أول أمس الخميس القيادة التنفيذية للفدرالية العالمية للشباب و الطلبة اجتماعا طارئا بمركب المؤتمرات و الندوات في عاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا التي تحتضن المؤتمر العالمي للشباب والطلبة. وقد اجتمع قياديو "الويفدي " بطلب من ممثلي وفد الجزائر و وفد كوبا اللذان أوضحا أن المشاركين في المهرجان من بلديهما لا علاقة لهم بالاعتداءات التي تعرض لها المشاركون المغاربة من قبل عصابة البوليساريو مساء الثلاثاء الأخير في أحد المخارج المؤدية إلى الباب الرئيسي للمقر الذي يحتضن فعاليات المهرجان. وحسب مصدر موثوق حضر الاجتماع فإن ممثل كوبا طلب عدم إقحام الوفد الكوبي في أي صراع هو في منأى عنه، و أكد أن المهرجان هو مناسبة لدفاع كل وفد عن قضاياه بوسائل سلمية. و أشار رئيس الوفد الكوبي إلى أن بعض العناصر من كوبا حضرت المواجهة التي دارت بين المغاربة وممثلي عصابة البوليساريو وقامت بالتدخل من أجل تهدئة الوضع و الحيلولة دون وقوع اشتباكات بين الطرفين . وذكرت المصادر ذاتها أن رئيس الفدرالية العالمية للشباب تأسف لما حدث مساء الثلاثاء من فوضى واعتداءات تتعارض مع مبادئ "الويفدي" الداعية إلى السلم و الحوار. ونفى السيد "تياكو" مسألة إصدار الفدرالية العالمية للشباب و الطلبة أي بلاغ معادي للمغرب يدعو المشاركين في المهرجان العالمي للشباب والطلبة إلى التعبئة من أجل مساندة عصابة البوليساريو في وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية بجنوب إفريقيا ، وأضاف أن "الويفيدي سيفتح تحقيقا جديا في الموضوع و أنه لن يتسامح مع أية جهة قامت باستعمال شعار المهرجان من أجل تغليط الوفود المشاركة فيه . يذكر أن عناصر عصابة البوليساريو كانوا قد نفذوا وقفة احتجاجية أمام سفارة المغرب لم يحضرها إلا عدد قليل، لم يتعد 30 شخصا،من المنتسبين إلى البوليساريو وكذا شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بجنوب إفريقيا و الذين كان البعض منهم يحمل علم الجزائر. وفي سياق آخر قام الوفد الروسي المشارك ضمن فعاليات المهرجان مساء أول أمس الخميس بزيارة إلى مقر إقامة الشبيبات المغربية ، وقد أقيم حفل فني على شرف الوفد الروسي شارك فيه وفد زامبيا تضمن فقرات من تراث " كناوة " وفرقة موسيقية شبابية من بريتوريا وكلمات ممثلي الوفد المغربي و الروسي و الزامبي. وعلى هامش هذه الزيارة عقد رئيس الوفد المغربي الأخ لحسن فلاح لقاء مع رئيس الوفد الروسي، أكد فيه الأخير على ضرورة تكثيف مبادرات التعاون و تمتين علاقات الصداقة القائمة بين التنظيمات الشبابية في البلدين . ولم يدع رئيس الوفد الروسي فرصة هذا اللقاء تمر دون أن يؤكد دعم بلاده و الحزب الذي ينتمي إليه لقضية الصحراء المغربية منددا في نفس الوقت بالتصريحات الواردة عن "جوليوس مالمبا "رئيس شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي نعت النظام المغربي ب "الأبارتايد" الداعم للميز العنصري خلال حفل افتتاح المهرجان، وأكد رئيس الوفد الروسي أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة من شأنها أن تشنج العلاقات بين الشعبين المغربي و الجنوب إفريقي وبعيدة عن القيم التي تهدف الحركة المهرجانية العالمية ترسيخها.