في لقاءه التواصلي مع مناضليه في الجهة الشرقية عقد المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة مساء أمس السبت بمدينة وجدة لقاءا تواصليا مع مناضليه في الجهة الشرقية ،تناول الهيكلة الجديدة للحزب والتطورات الأخيرة للقضية الوطنية. وفي بداية اللقاء الذي ترأسه الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله تلا الحاضرون صورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني في الأحداث التي عرفتها مؤخرا العيون، مسجلين إدانتهم الشديدة لتلك الأحداث الإجرامية ولمناورات الحزب الشعبي الإسباني ولخصوم الوحدة الترابية للمملكة. وأشار السيد بيد الله الذي قدم بالمناسبة ملخصا عاما عن الأحداث الدموية للعيون، والتي أثارتها عصابة إجرامية تحركها الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" الى أن المرحلة تستدعي تعبئة قوية لمختلف مكونات المجتمع المغربي وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإفشال مخططات الأطراف المعادية للقضايا العليا للمملكة. وفي إشارته الى التدخل السلمي لقوات حفظ الأمن في مخيم كديم إيزيك،لاحظ السيد بيد الله أن مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة والحملة التظليلية التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية ،تهدف الى زرع البلبلة والنيل من استقرارالبلاد وتظليل الرأي العام الدولي وتخريب دينامية المبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية والإساءة الى صورة المغرب. وأشار السيد محمد بيد الله في هذا السياق الى أن القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي بشكل متسرع ،على أساسا أخبار مغلوطة وتحت تأثير الحزب الشعبي الإسباني الذي استغل أحداث العيون لأغراض انتخابية،مذكرا بالجلسة العامة التي عقدها مجلسا النواب والمستشارين يومي الجمعة والسبت الأخيرين واللتين خصصتا لتدارس موقف البرلمان الإسباني من مسألة الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف أن الشعب المغربي سيظل على الدوام موحدا ومعبئأ للدفاع بكل استماتة وعزم عن القضية الوطنية والقيم المقدسة للمملكة ،مبرزا في الوقت ذاته التقدم التنموي الكبير الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل العناية والرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ومن جهته قدم السيد حكيم بنشماس ،عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة الخطوط العريضة والهيكلة الجديدة للحزب، والرامية الى تعزيز إشعاعه وتحسين أدائه وتكريس موقفه ودوره في الحقل السياسي الوطني. وقال السيد بنشماس في هذا السياق "إن تطلعنا الى بناء هيكلة حزبية عصرية لمواكبة وولوج الأوراش ودينامية الإصلاح التي باشرها المغرب ،خاصة أوراش الجهوية،مبرزا أن هذا اللقاء يأتي بعد لقاءات نظمت بجهات تادلة أزيلال وسوس ماسة درعة والرباط سلا زمور زعير لتفعيل القرارات التي اتخذها الحزب بشأن إعادة الهيكلة على مستوى هيئاته على الصعيدين الوطني والجهوي. والملاحظ أن هذا اللقاء التواصلي الذي عقد بفندق الخمس نجوم (أطلس المنتهى)،لم يتم الإشهار والإعلان عنه بهذه الصفة،وإنما على أساس أنه "حفل تنصيب المنسقة الجهوية ذ.سليمة فراجي"،كما تم إقصاء المنظمين له لعدة وسائل إعلامية وطنية وجهوية مكتوبة وسمعية وإلكترونية،من طرف لوبي لا يستسيغ حضور بعض المنابر الاعلامية أو رجالات الاعلام لغرض في نفسه،حيث توصل ومنذ فترة بعض المنابر وكذا رجال الاعلام بدعوات رسمية للحضور وكذا بواسطة رسائل "إ س م س" الهاتفية. ولهؤلاء وأولئك نقول بأن حزب "الأصالة والمعاصرة" قد تم تأسيسه لخدمة جميع المغاربة المؤمنين بقيمه المغربية الأصيلة،ولم يضع مؤسسوه يوما نصب أعينهم إقصاء أي كان منه،فبالأحرى إقصاء الإعلام. وقد علمنا أن عدة منابر إعلامية وطنية وجهوية بمعية بعض رجال الاعلام سيوجهون رسالة احتجاج للمكتب الوطني للحزب في الموضوع.