ذكرت هيومن رايتس ووتش أيضا الجزائر بمسؤوليتها عن ضمان حقوق الإنسان لجميع الأشخاص الموجودين على أراضيها، سواء تخلت الدولة، بحكم الأمر الواقع، عن الإشراف على مخيمات االمختطفين الصحراويين لجبهة البوليساريو أو لم تفعل. في شتنبر الماضي نشرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) تقريرا جاء فيه:"...لقد أشاد سلمى علنا بمقترح المغرب لحل النزاع وقال إنه سيعود إلى تندوف للدفاع عنه، وهذا حقه. وإذا أرادت جبهة البوليساريو أن تُظهر أنها لا تضطهد سلمى بسبب آرائه، فمن الواجب عليها أن تفرج عنه فورا أو تضمن حصوله على محاكمة عادلة وشفافة بناء على تُهم ذات مصداقية. سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش.(واشنطن) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إنه ينبغي لجبهة البوليساريو، أن تطلق سراح المنشق الذي اعتقلته في 21 شتنبر 2010، إذا كان السبب الحقيقي لاعتقاله هو جهره بدعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية.وقد اعتقلت قوات الأمن التابعة للبوليساريو مصطفى سلمى سيدي مولود، وهو مسؤول في الشرطة، بينما كان متوجها إلى مخيمات المغرر بهم وكذا المختطفين الصحراويين التي تديرها البوليساريو قرب تندوف في الجزائر. وجاء اعتقاله بعد زيارة قام بها إلى الصحراء المغربية ،حيث صرح خلالها علنا عن تأييده لمقترح المغرب لتسوية النزاع حول مستقبل المنطقة المتنازع عليها من خلال منحها حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "لقد أشاد سلمى علنا بمقترح المغرب لحل النزاع وقال إنه سيعود إلى تندوف للدفاع عنه، وهذا حقه". وأضافت: "وإذا أرادت جبهة البوليساريو أن تُظهر أنها لا تضطهد سلمى بسبب آرائه، فمن الواجب عليها أن تفرج عنه فورا أو تضمن حصوله على محاكمة عادلة وشفافة بناء على تُهم ذات مصداقية".وجبهة البوليساريو، التي تدير مخيمات المختطفين الصحراويين في الجزائر بموافقة ودعم من الحكومة الجزائرية. وليس سلمى أول المغرر بهم من الصحراويين الدين يعودون إلى الصحراء المغربية ويدعمون السيادة المغربية، إلا أنه قد يكون أول من يفعل ذلك بطريقة علنية ثم يعلن أنه سيعود إلى تندوف للدفاع عن هذا الموقف. وليس ل سلمى، كما ورد، أي نشاط سياسي سابق في مخيمات المختطفين حيث يعيش في مخيم العيون بتندوف في الجزائر مع زوجته وأطفاله الخمسة. وأشاد سلمى في مؤتمر صحفي عُقد يوم 9 غشت ، في السمارة، الصحراء المغربية، بخطة الحكم الذاتي كخيار ثالث ممكن التحقق، ما بين الاستقلال، والاندماج الكامل في المغرب. وسبق وقال محمد الشيخ، شقيق سلمى، في اتصال من السمارة عبر الهاتف إن عائلته في مخيمات تندوف لا تعرف مكان احتجاز شقيقه. وفي وقت متأخر من اليوم، أبلغ مصدر من البوليساريو هيومن رايتس ووتش أن سلمى محتجز في أمهيريز. ودعت هيومن رايتس ووتش جبهة البوليساريو إلى الكشف عن مكان وجود سلمى الحقيقي، وتمكينه من اللقاء بسرعة بعائلته وبمحام، وإحالته فورا على هيئة قضائية مستقلة لتحديد ما إذا كان هناك أي أساس يبرر اعتقاله. وذكرت هيومن رايتس ووتش أيضا الجزائر بمسؤوليتها عن ضمان حقوق الإنسان لجميع الأشخاص الموجودين على أراضيها، سواء تخلت الدولة، بحكم الأمر الواقع، عن الإشراف على مخيمات االمختطفين الصحراويين لجبهة البوليساريو أو لم تفعل.