اعتبر عبد الله بها أن الفساد في تدبير الشأن العام بالمغرب بنيوي، يقوم على أربعة أركان وهي الرشوة والمحسوبية واختلاس المال العام واستغلال النفوذ. وأضاف نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لمنتصف الولاية لانتدابية لجهة الشرق يوم الأحد 17 أكتوبر أن الصراع على الحكم استمر أربعة عقود وكان من نتائجه تغلغل الفساد في عمق المجتمع. وذكر القيادي في حزب المصباح أن لوبيات الفساد وشبكاته متضامنة ومتعاونة ويحمي بعضها البعض، وأسوأ من ذلك حسب المتدخل، فقد تكونت ثقافة الفساد عند العديد من المواطنين الذي يعتبرون أن الفساد معطى اجتماعي لا يمكن محاربته في المغرب. وعن الحل يقول عبد الله بها: إن المشكل ليس في الموارد المادية ولا في الموارد البشرية، بل في غياب الحكامة، والحكامة في نظره تقوم على ثلاثة مرتكزات وهي الديمقراطية والشفافية والمحاسبة. كما أضاف أن المغرب يعيش ظرفا استثنائيا إذ ينعم بالاستقرار مما يجعله مؤهلا لإدخال إصلاحات كبرى، معتبرا أن حزبه يستمد قوته من مرجعيته لإسلامية التي يعتز بها ومن مصداقية وفعالية أعضائه، ولهذا يتعرض لمضايقات من جهات مناوئة حددها في الاستئصاليين، والمنافسين في الساحة، ودعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبعض الأجهزة في الدولة والمتخوفة من اكتساح العدالة والتنمية وانقلابه على الديمقراطية. و رغم ذلك، فإن الحزب انتقل من التوافق من أجل الإصلاح إلى النضال الديمقراطي، وهذا يقتضي حسب المتحدث الصمود والثبات والتضحية مع الحفظ على وحدة الصف. وفي الأخير دعا عبد الله بها المواطن إلى تحمل مسؤولياته معتبرا أن المغرب أمانة في أعناقنا وأنه لا مكان للحياد والتفرج باعتبار أن المواطن في ظل الدولة الحديثة إما أن يكون فاعلا مؤثرا وكم مفعولا به، مفندا بذلك أطروحات المقاطعة والعزوف عن العمل السياسي والاكتفاء بالضغط على مستوى الشارع. وخلال هذا المؤتمر، جدد المؤتمرون الثقة في الأستاذ عبد الله هامل الكاتب الجهوي للحزب. ذ.محمد السباعي