ذكرت مصادر إعلامية أن الجزائر عيّنت الدبلوماسي، مراد بن شيخ، سفيرا جديدا لها في المغرب، قادما من جنوب إفريقيا، خلفا للعربي بلخير التي وافته المنية في يناير الماضي، وبقي منصب السفير شاغرا رغم عدة تغييرات عرفها السلك الدبلوماسي الجزائري. ويأتي تعيين مراد بن شيخ سفيرا بالرباط، خلافا لكل التوقعات التي كانت تشير إلى احتمال تعيين محمد مولاي قنديل، مديرا لديوان رئاسة الجمهورية والمقرب من عبد العزيز بوتفليقة، أو وزير الخارجية السابق، محمد الصالح دمبري، والسفير الحالي ببريطانيا، خلفا للعربي بلخير. وعلى خلاف بلخير، الذي كان يلقب بصانع الرؤساء في الجزائر، يعتبر بن شيخ، وهو من مواليد مدينة وجدة، ذو تكوين دبلوماسي صرف، سبق أن كان سفيرا لبلاده في ألمانيا، والممثل الدائم لبلاده في منظمة الأغدية والزراعة بروما، ثم سفيرا لها بجنوب إفريقيا، ويقدّم في الإعلام على أنه من المقربين من عبد العزيز بوتفليقة، منذ كان الأخير وزيرا للخارجية في أواخر السبعينات. وحسب لوسوار الجزائرية، فإن ما هو مؤكد أن سفراء الجزائر في الرباط، كانوا دائما رجال ثقة بالنسبة للقائمين داخل قصر المرادية، وكذا من الشخصيات السياسية المقربة من بوتفليقة، كما كان الأمر مع السفير السابق، العربي بلخير. لكن مراد بن شيخ تضيف الصحيفة رجل دبلوماسي، وليس من المرجح أن يلعب دورا رئيسيا في رسم خطوط السياسية الخارجية اتجاه الرباط.