رئيس"غوغل" يحذر جيل "فيس بوك" في تصريحات أثارت الكثير من الجدل، حذر إيريك شميث - الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل"، من تزايد حجم المعلومات الشخصية التي بات ملايين الشبان يبثونها عن أنفسهم على الانترنت، معتبرا أنه سيأتي يوم قد يضطر فيه هؤلاء إلى تغيير اسمائهم الحقيقية لتجنب "تاريخهم الالكتروني" إن كان يحتوي على صور او أمور محرجة. وفور نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" الحوار مع شميت الذي يدير الشركة المالكة لأشهر محرك بحث على شبكة الانترنت، تناقل المئات من المدونين والالاف من المواقع والمنتديات الالكترونية الخبر، واعتبر كثيرون ان في حديث الرئيس التنفيذي ل"غوغل" تناقضاً، لكون شركته نفسها تعاني من انتقادات لممارساتها المتعلقة بالخصوصية، ولكونها تحتفظ بمعلومات عن كل شخص أو جهة تستخدم موقعها بحيث تدون الكترونيا الأمور التي يبحث عنها وإلى أي مواقع يتوجه. إلا أن شميت خص بالحديث من وصفهم ب"جيل الفيس بوك"، إشارة إلى مستخدمي موقع الشبكة الاجتماعية الشهير الذين بلغ عددهم أكثر من 500 مليون شخص حول العالم قبل أسابيع قليلة، وغالبيتهم من الشباب. ويحمل مستخدمو "فيس بوك" صورا شخصية لهم في أوضاع مختلفة، ومعلومات عن أصدقائهم، وأماكن عملهم وهواياتهم وأماكن وجودهم وغير ذلك من الأمور الخاصة التي قد تكون متوفرة لأي شخص لاحقا – بما في ذلك أشخاص قد يستغلون هذه الأمور في شكل سلبي. ويوضح شميت: "يكفينا 14 صورة عن شخص معين لنعلم من هو، وإذا كنت لا تعتقد ان هناك 14 صورة لك على الانترنت فأنت مخطئ، هناك صور فيس بوك. سيجد كثيرون فائدة في تملك اجهزة تتذكر ماذا تريد أن تفعل لأنك قد تنسى ذلك شخصيا، واعتقد ان المجتمع ليس جاهزا بعد لأن يستوعب الأسئلة التي ستنتج عن المحتوى الذي يكونه المستخدمون". ويضيف شميت: "الانترنت هي أول ابتكار اخترعته البشرية وهي لا تفهمه كليا، ويمكن اعتبار ان كل العملية هي التجربة الأكبر على الاطلاق في الفوضى". وهذه ليست المرة الاولى التي يحذر فيها شميت من ظاهرة مشاركة المعلومات الشخصية بهذا الشكل، اذ ان من العبارات الشهيرة التي قالها في هذا السياق ما نقل عنه في العام الماضي حين اعتبر أنه "لو كان هناك أمر تفعله ولا تريد للآخرين أن يعلموا ما هو، فربما كان عليك ألا تفعله من الأساس".