البيان يسلط ضوءا على مبادرات وسياسات تبنتها حكومة أوباما دعما لأفريقيا والأفريقيين أصدر مكتب السكرتير الصحفي في البيت الأبيض بتاريخ 03 غشت الجاري " بيان حقائق: تعامل الرئيس مع أفريقيا"جاء فيه: "إنني أعتبر أفريقيا جزءا أساسيا من عالم مترابط الأجزاء وشريكا لأميركا من أجل مستقبل نبتغيه جميعا لجميع أبنائنا. وتلك الشراكة يجب أن تقوم على مبادئ المسؤولية المتبادلة والاحترام المتبادل." - من خطاب الرئيس أوباما بأكرا، غانا، يوليو 2009. في العام 2010 تحتفل 17 دولة أفريقية واقعة جنوب الصحراء الكبرى بمرور 50 عاما على استقلالها. وإحياء لهذه المناسبة التاريخية الجليلة وإقرارا بالسمة الشابة لديمغرافية المنطقة، وكجزء من مجهود إقامة شراكات متينة وبعيدة الرؤى في السنوات القادمة يستضيف الرئيس أوباما منتدى للقادة الأفارقة الشباب بواشنطن، في الفترة من 3 إلى 5 آب/أغسطس. وهؤلاء القياديون من صغار السن ينتمون إلى مجتمعات أهلية وقطاعات خاصة من ما يزيد على 40 بلدا في أفريقيا جنوب الصحراء. وفي أكرا، غانا، شدد الرئيس أوباما على "حقيقة بديهية" عن روابط بلادنا بأفريقيا وهي: أن ازدهار أفريقيا يمكن أن يوسع من ازدهار أميركا كما أن تعافي أفريقيا وأمنها يمكن أن يسهما في عافية العالم وأمنه. وأخيرا، إن قوة ديمقراطيات أفريقيا يمكن أن تساعد في توطيد حقوق الإنسان في كل مكان. وشدد الرئيس على أن "هذه المسؤولية المتبادلة يجب أن تكون أساس شراكتنا". وعلى مدى العام ونصف العام المنصرم ركزنا اهتماماتنا على أربعة مجالات تعتبر حاسمة لمستقبل أفريقيا وهي: وجود حكومات ديمقراطية قوية ومستدامة؛ الفرص والتنمية؛ تعزيز قطاع الصحة العامة؛ والتسوية السلمية النزاعات. وفي ما يلي بعض الأمثلة عن أعمال قامت بها الحكومة الأميركية: معالجة قضايا عالمية إن نهج الحكومة الأميركية حيال التنمية يتطرق إلى قضايا تندرج في صلب أجندة أفريقيا: مبادرة الغذاء للمستقبل: في العام 2009 أعلن الرئيس أوباما عن مبادرة أمن الغذاء العالمي التي رصد لها 3 بلايين دولار والتي تحظى بدعم جهات مانحة من دول العالم الكبرى والناشئة. وحتى هذا التاريخ، قادت الولاياتالمتحدة جهودا دولية لمراجعة تسع استراتيجيات وطنية شاملة وللتعهد بتقديم موارد مالية جديدة دعما لتلك الاستراتيجيات، وللتعاون في اكتتاب رساميل مبدئية لبرنامج الزراعة العالمية والأمن الغذائي برعاية البنك الدولي، ولإطلاق برنامج جديد للأبحاث والتطوير. مبادرة الصحة العالمية: في /مايو 2009 أعلن الرئيس أوباما مبادرة الصحة العالمية وهي خطة تنفذ على مدى 6 سنوات ورصد لها مبلغ 63 بليون دولار للبناء على أسس التقدم والنجاحات التي أحرزتها مبادرة "بيبفار" (برنامج الرئيس الطارئ للإغاثة من الإيدز) ولتعزيز مجهودنا الخاص بالصحة العالمية والأثر الذي تحدثه من خلال استقطاب استثمارات لتعزيز المنظومات الصحية وتحسين صحة الأطفال والأمهات ومعالجة آفة الأمراض الاستوائية المهملة، والترويج لزيادة الأبحاث والتطوير. التغير المناخي: تقوم الولاياتالمتحدة وبلدان عبر القارة الأفريقية بمجابهة تحدي التغير المناخي العالمي من خلال ما نص عليه اتفاق كوبنهاغن وطائفة من الشراكات الدولية التي تروج لتكنولوجيات الطاقة النظيفة والتنمية المقاومة لعوامل المناخ في أفريقيا. وقد زادت الولاياتالمتحدة بأكثر من 3 أضعاف مساعدات المناخ هذا العام فقد زاد الدعم للتكيف الدولي مع المناخ عشر مرات مع تركيز على مساعدة دول أفريقيا والعالم الأكثر عرضة لتقلبات المناخ. كما أن ما رصد لأمور متصلة بالمناخ في ميزانية السنة المالية 2010 لامس 1.3 بليون دولار فيما طلبت حكومة الرئيس أوباما تخصيص 1.9 بليون دولار كاعتمادات في ميزانية السنة المالية 2011. تعزيز وتمتين شراكاتنا: لقد ارتقت الولاياتالمتحدة بتعاطيها مع القوى الأفريقية الصاعدة والحالية ومؤخرا أطلقت ثلاثة حوارات استراتيجية جديدة لهذا الغرض: وقعت الولاياتالمتحدة وجمهورية أنغولا على اتفاقية إطارية جديدة للاستثمار وأسست حوارا جديدا للشراكة الاستراتيجية ممهدة الطريق أمام تحسين التعاون في مجالات وقطاعات الطاقة والتجارة والأمن والزراعة. على مدى الأشهر ال18 الماضية تحولت علاقة الولاياتالمتحدة مع جنوب أفريقيا من وضع يعتريه التوتر إلى روابط سليمة. وعملنا على تأسيس حقبة جديدة من التعاون في الحوار الاستراتيجي بين أفريقيا والولاياتالمتحدة الرسمي والجاري حاليا كما نعمل معا بخصوص طائفة من القضايا تتراوح من منع الانتشار إلى التنمية الزراعية. شهد شهر أبريل 2010 التأسيس الرسمي للهيئة الأميركية-النيجيرية الثنائية وهي هيئة ذات آليات عالية المستوى لمعالجة قضايا تكتنف الحكم والشفافية (بما في ذلك الإعداد للانتخابات النيجيرية المقبلة)، والطاقة والكهرباء والأمن الغذائي والأمن الإقليمي. وفي طول المنطقة وعرضها ومن خلال تواصل وتعامل دبلوماسي ودعم لمؤسسات أساسية ومنظمات مجتمع أهلي روجت الولاياتالمتحدة للحكم الرشيد كأولوية قصوى للمنطقة. وفي كينيا قادت الولاياتالمتحدة مساعي دولية لدعم المجتمع الأهلي في كينيا وبرنامج الإصلاحات التي تم إعداداها في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت هناك بعد الإنتخابات التشريعية. أطلقت الحكومة أولى مباحثات ثنائية رفيعة المستوى مع الاتحاد الأفريقي. وفي نيسان/أبريل من العام الحالي رحبت وزيرة الخارجية كلينتون ومستشار الأمن القومي الجنرال جونز بزعماء دول الإتحاد الأفريقي في واشنطن لإجراء باكورة مشاورات سنوية عالية المستوى مع الاتحاد. وتابع وزير العدل الأميركي أريك هولدر هذه المشاورات بإلقائه خطابا في قمة الاتحاد في كمبالا، أوغندا في تموز/يوليو. وفي منتدى التجارة والتعاون الاقتصادي التاسع ما بين الولاياتالمتحدة ودول أفريقيا جنوب الصحراء والذي يعرف كذلك بقانون النمو وإتاحة الفرص لأفريقيا (أغوا) الذي دارت أعماله بواشنطن في الأسبوع الحالي ستوقع وكالة التنمية الدولية اتفاقية شراكة جديدة مع الاتحاد الافريقي لغرض الترويج للرخاء والسلام والاستقرار. منع الأزمات ونجدتها: أجرت حكومة الرئيس أوباما استعراضا شاملا لسياساتنا حيال السودان وطورت استراتيجية محورها تلبية أهداف سياستنا المتعددة في السودان والمنطقة بما في ذلك تسوية أزمة دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وقد عينا مبعوثا خاصا متفرغا تماما أعاد تفعيل توسيع قاعدة التحالف المتعدد الأطراف لمعالجة تحديات السودان وهمومه. في أعقاب مراجعة شاملة لسياساتنا في الصومال في وقت سابق من هذا العام، أصدر الرئيس أوباما الأمر التنفيذي رقم 13536 وهو أول مرسوم يتمحور على معالجة العوامل الأساسية التي تسهم في زعزعة الاستقرار ¦ي الصومال. وسياسة الحكومة الاميركية إزاء الصومال هي أول نهج جامع لمعالجة مسألة مكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة والمشاغل الأمنية والإنسانية والسياسية التي تجابه ذلك البلد المتعب. في وسط أفريقيا رفعت الوزيرة كلينتون من شأن قضية العنف الجنسي والموجه ضد الإناث في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتصبح هذه قضية ذات أولوية قصوى. فزارت شرق الكونغو في غشت 2009 وأوعزت بتقديم أموال إضافية وبتوظيف نهوج خلاقة لمكافحة العنف ووضع حد للإفلات من العقاب ومساعدة المنكوبين. في غينيا، كانت الولاياتالمتحدة السباقة في شجب مذبحة 28 شتنبر الماضي وساندت العودة إلى نظام دستوري وساعدت في عملية الإنتخاب التي أتاحت لأهالي غينيا أول فرصة للتصويت في استحقاقات ذات صدقية منذ نيل بلادهم الإستقلال في 1958. تشجيع نمو القطاع الخاص: استضافت الولاياتالمتحدة منتدى التجارة والتعاون الاقتصادي التاسع ما بين الولاياتالمتحدة ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (منتدى أغوا) بواشنطن في الفترة من 2 إلى 5 آب/أغسطس. وبخلاف منتديات سابقة فإن هذاالمنتدى يعقد ليس في واشنطن فقط بل في كنزاس سيتي، ولاية ميسوري، كذلك من 5 إلى 6 غشت بما يتيح تركيزا أعمق على قطاع الأعمال الزراعية. ونحن نشدد على دور النساء من خلال برنامج نسائي لريادة الأعمال ينظم على مدى أسبوعين وبرعاية منتدى أغوا لغرض تزويد الأفريقيات بالأدوات لدمجهن في الاقتصاد العالمي على نحو أفضل. إضافة إلى ذلك، وكمتابعة لقمة ريادة الأعمال برعاية الرئيس أوباما في أبريل 2010 وافق مجلس إدارة مؤسسة الاستثمارات الخاصة في الخارج (أوبيك) يوم 24 حزيران/يونيو الماضي على تمويل بقيمة 150 مليون دولار دعما لتأسيس صندوق مساهم للاستثمار في شركات بغرب أفريقيا. التعاطي على مستوى حكومي رفيع مع أفريقيا: وقد تعاطى أرفع ممثلي حكومة الرئيس أوباما بنشاط في المسائل الأفريقية. فقد رسم الرئيس أوباما رؤيا شاملة ومباشرة للعلاقات الأميركية الأفريقية في أكرا، غانا، في عام 2009 خلال أبكر زيارة يقوم بها أي رئيس أميركي لأفريقيا جنوب الصحراء خلال العام الأول من ولايته. وبالإضافة إلى عقده لقاءات مع 25 رئيس دولة أفريقية ورئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ في الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الفائت عقد أوباما اجتماعات ثنائية مع كل من الرؤساء التالية أسماؤهم: رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما؛ رئيس تنزانيا كيكويتي؛ رئيس غانا ميلز؛ رئيس نيجيريا جوناثان؛ رئيس وزراء زيمبابوي تسفانغاراي، رئيس بوتسوانا خاما، ورئيسة ليبيريا سيرليف. وفي الصيف الماضي زارت الوزيرة كلينتون سبع دول أفريقية (كينيا، جنوب أفريقيا، أنغولا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، نيجيريا، ليبيريا، والرأس الأخضر). وواصلت استقبال والتواصل مع قادة أفريقيين بصورة منتظمة. وفي /يونيو 2010 سافر نائب الرئيس بايدن إلى مصر وكينيا وجنوب أفريقيا لبحث قضايا ثنائية هامة علاوة على إجرائه العديد من المباحثات المعمقة حول مشاكل تلوح في الأفق في كل من السودان والصومال."