المخيم الفضائي الدولي لوكالة "ناسا" الأمريكية:مخيم ترفيهي وتربوي للشباب المغاربة المستفيدين. أكد الملحق الثقافي بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب السيد ماتيو لونغ، أن التدريب الذي بدأه البارحة الأحد مجموعة من الشبان المغاربة في المخيم الفضائي الدولي لوكالة (ناسا) في الولاياتالمتحدة هو بمثابة "إقامة ليست ترفيهية وحسب، بل تربوية كذلك". وقال السيد لونغ، الذي كان ضيف محطة إذاعة البحر الأبيض المتوسط "ميدي1" خلال نشرتها المسائية ليوم الأحد، أن الشبان المغاربة الإثني عشر، والمتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 17 عاما، ستكون لهم، " فرصة تطبيق معارفهم وتجسيد حماستهم للعلوم". وأوضح أن الشباب المستفيدين سيتم تمرينهم ، خلال هذا التدريب الذي سيستمر حتى السادس من غشت الجاري، على مختلف أوجه مهنة رائد فضاء، وذلك من خلال عمليات محاكاة لقيادة المكوك الفضائي والخروج إلى الفضاء، وهي العمليات التي أصبحت ممكنة من خلال مختبر غواصة. وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التبادل العلمي والتكنولوجي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، اللذين تربطهما علاقات صداقة عريقة . و يشارك العديد من الشبان المغاربة رفقه مدرسين اثنين، للمرة الأولى، في الفترة ما بين فاتح وسادس غشت المقبل في مخيم فضائي دولي لوكالة (ناسا) في الولاياتالمتحدة. وتعد هذه التجربة "غير مسبوقة" وعامل إثراء" لإثنا عشر شابا وشابة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 17 عاما لزيارة "هانتسفيل" بولاية "ألاباما" لاكتشاف عالم الفضاء ورواده. وقال أحد هؤلاء الشباب المشاركين في هذه الرحلة في حفل استقبال نظمته السفارة الأمريكية بالرباط الأربعاء 28 من الشهر الماضي "أنا مسرور جدا لانتقائي للمشاركة في هذا الحدث الفضائي الذي لم يكن سوى حلم الذي أصبح حقيقه". وهنأ السيد صامويل كابلان سفير الولاياتالمتحدة بالرباط ،بهذه المناسبة، الشبان المغاربة الذين تم اختيارهم في لهذه الزيارة العلمية التي ستتيح لهم تحقيق حلمهم، داعيا إياهم إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل تحسين وتعميق معارفهم العلمية ونسج علاقات وروابط الصداقة مع نظرائهم من البلدان الأخرى. وسيلتحق الشبان المغاربة في مخيم الفضاء ب"هانتسفيل" بشباب آخرين من العالم حققوا تميزهم في ميادين العلوم والرياضيات. وسيكون هؤلاء الشبان مدعوين إلى العمل سويا في مشاريع ذات الصلة بالهندسة والفضاء والمحطات الفضائية في مختبر داخل غواصة . وقد تم اختيار الشبان المغاربة من بين مئات الترشيحات على أساس معايير تستند، بالخصوص، على إجادة اللغة الانجليزية والتحفيز في البحث العلمي. وتندرج هذه المبادرة، بحسب المسؤولين الأمريكيين، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التبادل العلمي والتكنولوجي بين المغرب والولاياتالمتحدة، اللذين تربطهما صداقة ضاربة في القدم. ويستضيف مخيم هانتسفيل لوكالة ناسا سنويا الشباب من العديد من البلدان والراغبة في إجراء تداريب في مهنة رائد الفضاء وزيارة مواقع ذات الصلة. يذكر أن رائد الفضاء الامريكى روبرت ل. ساتشر قد قام العام الماضي بزيار للمغرب بغية تقاسم تجربته الفضائية مع طلاب الجامعات والثانوات المغربية. وكانت زيارته تروم تشجيع الشباب على متابعة دراساته في الرياضيات والعلوم، تيمنا بنموذج الباحث المغربي كمال أودغيري الذي يعمل حاليا في وكالة ناسا الأمريكية. وحسب المصالح الأمريكية المعنية،فقد تم اختيار الشبان المغاربة من بين مئات الترشيحات على أساس معايير تستند، بالخصوص، على إجادة اللغة الانجليزية والتحفيز في البحث العلمي.لكن التساؤل الوجيه هو :لماذا يتم إقصاء الجهة الشرقية من المملكة المغربية من مثل هذه البرامج العلمية المهمة،كما حدث في شأن اختيار السفارة الامريكية بالرباط للمشاركين والمشاركات في ملتقيات الرواد من رجال وسيدات الأعمال أو مؤخرا مع تجمع القادة الأفارقة الشباب،والعديد من المناسبات غيرها.. وحتى الأنشطة التي تنظمها أو تنسقها السفارة الأمريكية لا يتم في الغالب إشراك الجهة الشرقية فيها وخاصة مدينة وجدة،فقط حين تطلب بعض الجهات الجماعية والجمعوية المحلية ذلك.. ومازالت السفارة الأمريكية بالرباط تنهج نهج مسؤوليها السابقين،باعتبارها للمغرب الشرقي منطقة غير نافعة اللهم للفلاحة،والتركيز الأساسي هو للمركز وما جاوره..وإلا فمن مثل الجهة الشرقية في المخيم الفضائي للشباب المغاربة بوكالة "ناسا" الأمريكية؟