يشارك العديد من الشبان المغاربة رفقه مدرسين اثنين، للمرة الأولى، في الفترة ما بين فاتح وسادس غشت المقبل في مخيم فضائي دولي لوكالة (ناسا) في الولاياتالمتحدة. وتعد هذه التجربة "غير مسبوقة" وعامل إثراء" لإثنا عشر شابا وشابة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 17 عاما لزيارة "هانتسفيل" بولاية "ألاباما" لاكتشاف عالم الفضاء ورواده. وقال أحد هؤلاء الشباب المشاركين في هذه الرحلة في حفل استقبال نظمته السفارة الأمريكية بالرباط أمس الأربعاء "أنا مسرور جدا لانتقائي للمشاركة في هذا الحدث الفضائي الذي لم يكن سوى حلم الذي أصبح حقيقه". وهنأ السيد صامويل كابلان سفير الولاياتالمتحدة بالرباط ،بهذه المناسبة، الشبان المغاربة الذين تم اختيارهم في لهذه الزيارة العلمية التي ستتيح لهم تحقيق حلمهم، داعيا إياهم إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل تحسين وتعميق معارفهم العلمية ونسج علاقات وروابط الصداقة مع نظرائهم من البلدان الأخرى. وسيلتحق الشبان المغاربة في مخيم الفضاء ب"هانتسفيل" بشباب آخرين من العالم حققوا تميزهم في ميادين العلوم والرياضيات. وسيكون هؤلاء الشبان مدعوين إلى العمل سويا في مشاريع ذات الصلة بالهندسة والفضاء والمحطات الفضائية في مختبر داخل غواصة . وقد تم اختيار الشبان المغاربة من بين مئات الترشيحات على أساس معايير تستند، بالخصوص، على إجادة اللغة الانجليزية والتحفيز في البحث العلمي. وتندرج هذه المبادرة، بحسب المسؤولين الأمريكيين، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التبادل العلمي والتكنولوجي بين المغرب والولاياتالمتحدة، اللذين تربطهما صداقة ضاربة في القدم. ويستضيف مخيم هانتسفيل لوكالة ناسا سنويا الشباب من العديد من البلدان والراغبة في إجراء تداريب في مهنة رائد الفضاء وزيارة مواقع ذات الصلة. يذكر أن رائد الفضاء الامريكى روبرت ل. ساتشر قد قام العام الماضي بزيار للمغرب بغية تقاسم تجربته الفضائية مع طلاب الجامعات والثانوات المغربية. وكانت زيارته تروم تشجيع الشباب على متابعة دراساته في الرياضيات والعلوم، تيمنا بنموذج الباحث المغربي كمال أودغيري الذي يعمل حاليا في وكالة ناسا الأمريكية.