كشفت جريدة "الصحراء المغربية " أن مصالح الأمن المغربية تسلمت، مؤخرا، من نظيرتها في العراق شابا وفتاة يشتبه في تجنيدهما لقتال القوات الأميركية في بلاد الرافدين. وأفادت الجريدة استنادا إلى مصادر جيدة الاطلاع، أن الموقوفين نقلا إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، حيث بوشرت معهما، منذ أسبوع، تحقيقات معمقة تبين من خلالها أنهما ربطا صلات مع عناصر متطرفة يشتبه في انتمائها إلى شبكات التجنيد، قبل أن يحدد لهما المسار الذي قادهما إلى العراق عبر الأراضي السورية. وأبرزت المصادر ذاتها أن المتهمين ينحدران من مدينة الجديدة، مبرزة أن الفتاة، التي تبلغ من العمر (21 سنة)، كانت تمتهن نشاطات موسمية، وهي ذات بشرة سمراء، وترتدي الحجاب، في حين أن الشاب، الذي كان مستخدما في الجديدة، يوجد في عقده الثاني وتربطه صلة بالموقوفة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن تجنيد فتاة مغربية للقتال بالعراق، بعد أن أظهرت وثائق استولت عليها قوات التحالف بالعراق، في أكتوبر الماضي، أن المقاتلين المغاربة في بلاد الرافدين جميعهم ذكور ولا يتجاوز عددهم ال 50، أي نسبتهم لا تتعدى 6 في المائة، ليحتلوا بذلك المرتبة السادسة بعد السوريين والجزائريين والليبيين. وأكدت دراسة، أعدها أخيرا باحثون في أكاديمية وست بوينت العسكرية التابعة للجيش الأميريكي، أن "معظم مقاتلي القاعدة في العراق تتراوح أعمارهم ما بين 24و 25 عاما، في حين كان أحدهم في ربيعه ال 15، مبرزة أن معظمهم دخلوا إلى بلاد الرافدين من سوريا في الفترة الممتدة ما بين غشت 2006 وغشت2007". وبعد التدقيق في سجلات 606 عناصر، تبين أن مجموعة كبيرة من المجندين المغاربة من الدارالبيضاء، في حين أن الباقين ينحدرون من مدن مختلفة، منها تطوان والناظور وفاس وغيرها. ""